تراجعت الصادرات من الموانئ البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 68 % في جانفي مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، كما أكدت رابطة النقل البري التي أرجعت ذلك إلى بريكست وتفشي وباء كوفيد.
وكشف رئيس الرابطة ريتشارد بورنيت عن هذا التراجع في رسالة موجهة في الأول من فيفري إلى الوزير مايكل غوف، اطلعت عليها مصادر إعلامية بريطانية، وتستند إلى استطلاع أجرته الرابطة مع أعضائها الدوليين، بحسب موقع»الفرنسية».
وبحسب ذات المصادر، رأى بورنيت أن التراجع ناجم بشكل رئيسي «عن الزيادة الهائلة في المعاملات التي بات على المصدّرين القيام بها» منذ الخروج من الاتحاد الأوروبي. ودعا الحكومة البريطانية إلى رفع عدد الموظفين الجمركيين المكلفين مساعدة الشركات، معتبراً أن عدد الموظفين الحالي البالغ 10 آلاف شخص لا يمثل «سوى خمس ما هو ضروري».
وأضاف «أرى أنه من المحبط والمزعج جداً أن الوزراء اختاروا عدم الإصغاء إلى القطاع والخبراء»، مؤكداً أنه «حذر» غوف «بشكل متكرر في الأشهر الماضية» من النتائج.
وخرجت المملكة المتحدة رسمياً في 31 جانفي 2020 من الاتحاد الأوروبي، لكنها واصلت إتباع القواعد الأوروبية خلال فترة انتقالية انتهت في 31 ديسمبر، أصبحت بعدها خارج الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة الأوروبيين.
وعلى الرغم من توقيع اتفاق تجاري في اللحظات الأخيرة بين الطرفين، إلا أن الحكومة البريطانية نبهت الشركات من احتمال حصول «اضطرابات على المدى القصير».
وأصبح على المصدرين البريطانيين ملء عدد من الوثائق ليثبتوا أن بضائعهم مصرح بها في السوق الموحدة الأوروبية، ما يزيد من تعقيد الإجراءات الطويلة والمكلفة أصلاً ويؤخر عبور البضائع عبر الحدود.