تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، وهو ما يتماشى مع تعثر في تعافي سوق العمل في الآونة الأخيرة، وفقا لـ»رويترز».
قالت وزارة العمل الأمريكية، «إن إجمالي طلبات الإعانة الجديدة والمعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 793 ألفا للأسبوع المنتهي في السادس من شهر فيفري الجاري، مقارنة بـ812 ألفا في الأسبوع السابق».
وأقرّ جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بأن «تحسن الأوضاع في سوق العمل تعثر في الأشهر القليلة الأخيرة بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، ما ضغط بقوة على المطاعم وغيرها من الأعمال التي تستدعي تعاملا مباشرا مع العملاء».
وكانت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية قالت في تصريحات سابقة «إن سوق العمل الأمريكية متعثرة، وقد لا تتعافى قبل أعوام دون الدعم الذي وعد به الرئيس جو بايدن في خطته للإنقاذ الاقتصادي».
وصرّحت الوزيرة للإعلام، «نحن في أزمة عميقة فيما يتعلّق بسوق العمل، وثمّة طريق طويل للخروج منها»، وذلك عند حديثها عن أرقام التوظيف التي نشرت أمس الأول وأظهرت استحداث 49 ألف وظيفة فقط خلال شهر جانفي الماضي، لكن توقعت يلين في حوار آخر مع شبكة «سي إن إن» أنه في حال إقرار خطة بايدن التي تبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار «سنعود إلى قدرات التوظيف الكاملة العام المقبل».
وفي غياب ذلك الدعم «سيبقى معدل البطالة مرتفعا لأعوام»، وربما لن يبلغ 4 في المائة مرة أخرى قبل 2025.
ونبهت وزيرة الخزانة إلى أن ملايين الأمريكيين معرضون في هذه الأثناء للجوع وفقدان منازلهم. وأضافت في تصريحها لـ»سي إن إن»، «نحن في حاجة إلى حزمة كبيرة، ونحتاج إلى إنجاز ذلك بسرعة». وردا على مخاوف الجمهوريين الذي يعدون كثيرا من الأمريكيين الميسورين تلقوا دعما ماليا غير مستحق العام الماضي، ما زاد قيمة خطة التحفيز الاقتصادي السابقة، قالت يلين «إن الدعم سيكون موجها أكثر هذه المرة»، وأوضحت أن الرئيس لا يزال يناقش التفاصيل مع المشرعين. وتابعت في حديثها إلى «سي بي سي»، «ليس لدي تفاصيل الآن.. هذه مسائل يناقشها الرئيس بايدن مع أعضاء الكونغرس، وهو منفتح على القيام بما هو مناسب».——