رفع نسبة التّجارة البينية إلى مستوى يليق باقتصاديــات الدول الشّقيقــة
أجرى وزير التّجارة الخارجية وترقية الصادرات كمال رزيق، الجمعة، بالقاعة الشرفية لقصر المعارض بالجزائر العاصمة، لقاء تشاوريا مع وزيري التجارة لكل من تونس وموريتانيا، بهدف بحث سبل تطوير العلاقات التجارية.
وعلى هامش الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية التي تحتضنها الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر 2025، اجتمع رزيق بكل من وزير التجارة وتنمية الصادرات بالجمهورية التونسية سمير عبيد، ووزيرة التجارة والسياحة الموريتانية زينب أحمدناه.
وبالمناسبة، أكّد رزيق أنّ اللقاء تمحور حول “مستقبل وآفاق السوق الجزائرية، التونسية والموريتانية وسبل العمل من أجل تطوير العلاقات التجارية في إطار مبدأ رابح-رابح، وبحث الإجراءات الكفيلة التي يجب أن تتخذها الدول الثلاث لإعطاء فضاء أكثر جاذبية للمتعاملين التجاريين والاقتصاديين”.
وأعرب الوزير عن أمله في أن تكون هذه اللقاءات المشتركة “دورية لتدارس سبل تلبية احتياجات الأسواق، والسعي لرفع نسبة التجارة البينية لمستوى يليق باقتصاديات الدول الثلاث”.
وأوضح في هذا الصدد أنّ “لكل دولة نقاط قوّة يمكن للدول الأخرى الاستفادة منها في إطار التكامل التجاري”.
وفي ذات السياق، اعتبر الوزير المشاركة “القويّة” لكلا البلدين في الطبعة الرابعة لهذا المعرض “تعبيرا عن صدق النوايا والمحبة والعلاقات الجيدة بين الرؤساء الثلاثة، وكذا الشعوب والحكومات”.
من جانبه، أكّد الوزير التونسي أنّ هذا اللقاء “يعكس العلاقة الأخوية القوية التي تجمع بلاده بالجزائر وموريتانيا، لافتا إلى “حرص الأطراف على تطوير التعاون المشترك في مجال التجارة، بما يحقّق نتائج إيجابية على المدى المتوسط والبعيد”.
بدورها نوّهت الوزيرة الموريتانية بـ “تميّز هذه الطبعة الرابعة من المعرض من حيث المشاركة والتنظيم”، مشيرة إلى أنّ بلادها “شاركت بقوة في هذا المعرض من خلال منتجات ذات صنع محلي على غرار الأسماك والمعادن تعكس حجم اهتمام موريتانيا بالتجارة البينية الإفريقية”.
وأبرزت أنّ حضور الرّئيس الموريتاني لافتتاح هذا المعرض “يعكس بدوره سياسة موريتانيا اتجاه إفريقيا ومستقبل شعوبها”، مؤكّدة حرص بلادها على “تعزيز التعاون البيني مع دول القارة”.