تمّ، الثلاثاء، على هامش فعاليات المعرض الإفريقي للتجارة البينية، التوقيع على بروتوكول تعاون استراتيجي بين الجزائر وتونس في مجال طباعة الكتب، دعما للتبادل الثقافي والمعرفي الثنائي، حسبما أفاد به بيان لوزارة الثقافة والفنون.
أشرف وزير الثقافة والفنون، السيد زهير بللو، بحضور كل من وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، السيد كمال رزيق، ووزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، السيد طيب زيتوني، والمدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، على التوقيع على بروتوكول التعاون بين المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية (الجزائر) و«الشركة المغاربية للورق الحجري” من تونس.
يعتبر هذا البروتوكول -حسب ذات المصدر- “خطوة نوعية لتعزيز التعاون الصناعي والتجاري بين البلدين”، حيث ينص على إبرام اتفاق سنوي للطباعة يخصّ طباعة الكتب بين البلدين، دعما للتبادل الثقافي والمعرفي. كما ينصّ هذا البروتوكول على إطلاق مشروع استثماري واعد، يتمثل في “إنشاء مصنع للورق الحجري بالشراكة، باستثمار يمتد على مدى ثلاث سنوات وبمكونات 100% جزائرية، بما يُسهم في ضمان توفير المادة الأولية وتقليص التبعية للاستيراد وتوسيع الشراكات المشتركة في مجالات الطباعة والنشر والتغليف’’.
أبرز ذات المصدر، أنّ هذا البروتوكول يعمل على ضمان “التوزيع المتبادل للمنتجات والولوج إلى الأسواق الإفريقية والعربية”، وفق مقاربة قائمة على مبدأ “رابح ـ رابح” ونقل التكنولوجيا والخبرات وتبادل المعارف في مجالات الطباعة الحديثة والنشر. وأكّد الطرفان التزامهما بتعزيز التعاون على أساس الجودة والتنافسية واحترام آجال التسليم، مع السعي إلى رفع الأهداف السنوية المشتركة وتكييفها وفق تطورات السوق، معبّرين عن أملهم أن يترجم هذا الاتفاق “الإرادة السياسية المشتركة لتوسيع نطاق التعاون الثنائي، ليشمل أبعادا اقتصادية وصناعية وثقافية واعدة”.
كما تجسّد هذه الاتفاقية -حسب ذات البيان- مقاربة وزارة الثقافة والفنون الرامية إلى بناء أساس اقتصادي ثقافي قوي، قائم على التنويع والابتكار يساهم في تطوير الصناعات الثقافية والصناعات الإبداعية، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتبادل الثنائي تكون فيه الثقافة في قلب الحركة التنموية.