تاكجوت الامين العام لاتحاد الولائي للعاصمة لـ «الشعب»:

الاتحاد العام للعمال الجزائريين يحتفي بذكرى تأسيسه من أدرار

فضيلة بودريش

مواكبة التغيرات   «لافتكاك» مكاسب جديدة

يحتفي الاتحاد العام للعمال الجزائريين بذكرى تأسيسه 63 في احتفالات رسمية تحتضنها اليوم ولاية أدرار، وتقام في كامل ولايات الوطن بما فيها العاصمة التي جند لها العمال لاستذكار محطة هامة من ميلاد أكبر تنظيم نقابي في الجزائر، علما أن الذكرى مزدوجة وتتزامن كذلك مع تأميم المحروقات، وفي هذه الذكرى التي تكتسي أهمية تحدث عمار تاكجوت عن أهم الأشواط التي قطعها الإتحاد العام للعمال الجزائريين في مساره الطويل في نضاله النقابي وكذا التحديات التي تواجهه في الوقت الراهن، وأهم الملفات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والمهني للعمال، التي يعكف على إعدادها من أجل اقتراحها وطرحها على طاولة التفاوض.

رسم عمار تاكجوت الأمين العام للاتحاد الولائي للعاصمة أهم المحطات الثلاث التي مر بها الاتحاد العام للعمال الجزائريين منذ نشأته في عام 1956، وقال أنه بعد اندلاع ثورة التحرير المجيدة، اتخذ الاتحاد قرارا حاسما تم بموجبه تعبئة العمال للمشاركة في معركة تحرير الوطن واسترجاع السيادة الوطنية، وبالفعل شاركت فئة العمال بقوة وكثافة في افتكاك الاستقلال بعد تقديم تضحيات كبيرة سواء كانوا مناضلين أو نقابيين. واعتبر تاكجوت أن المرحلة الثانية كانت مباشرة بعد الاستقلال حيث لعب الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي كان شريكا استراتيجيا في معركة بناء الوطن دورا فعالا في معركة البناء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، بل كان بمثابة العنصر الفعال في تحسيس الشعب الجزائري لإرساء صناعة قوية وفلاحة منتجة وثقافة راقية من خلال تعليم نوعي في المدارس والجامعات، وجميع العمال انخرطوا من حرفيين ومثقفين ومناضلين. ووصف تاكجوت المحطة الثالثة التي مرت بها المركزية النقابية بالأليمة في عقد التسعينات لأنها تزامنت مع العشرية السوداء، حيث سقط ضحية للعنف ما لا يقل عن 600 نقابي، يتصدرهم الأمين العام السابق لاتحاد العمال الجزائريين عبد الحق بن حمودة رحمهم الله و2 أمناء وطنيين ويتعلق الأمر بكل من بلعيد مزيان وقاسمي، قال أنهم سقطوا دفاعا عن الجمهورية.


2.8 مليون منخرط وهيكلة القطاع الخاص

يرى تاكجوت أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، استطاع أن يحافظ على تنظيمه العتيد وعلى الجمهورية وعلى حرية التنظيم وكذا التعبير النقابي طيلة عدة عقود كاملة، ولا يدخر في الوقت الحالي أي جهد في الحفاظ على استقرار وأمن المواطنين والعمال، وكذا الحفاظ على مختلف المكتسبات التي تحققت منذ ثورة التحرير المجيدة، وحماية الاقتصاد الوطني والتقليص من البطالة وتحسين الظروف المعيشية للجبهة الاجتماعية ولفئة المتقاعدين على وجه الخصوص، ولم يخف سهر وحرص المركزية النقابية في حماية النظام الاجتماعي ونظام التقاعد منذ الاستقلال. وحول رده على سؤال يتعلق بعدد العمال المنخرطين في الاتحاد العام للعمال الجزائريين قدرهم بنحو 2.8 مليون منخرط، وكشف عن عملهم الجاري من أجل هيكلة العديد من المؤسسات الخاصة، حيث تم هيكلة تنظيم نقابي في شركات خاصة مؤخرا، ويتعلق الأمر بكل من مؤسسة «أوريدو» ومؤسسة «أكسا « للتأمينات إلى جانب جريدة «الوطن» الناطقة باللغة الفرنسية.
 مواكبة التغيرات
وبخصوص أبرز التحديات التي يواجهها الشريك الاجتماعي في الوقت الراهن على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي على وجه الخصوص، أوضح عمار تاكجوت أنه في كل مرة تتحقق فيها بعض المكاسب لفائدة الطبقة الشغيلة، غير أنه بعد سنوات قليلة تتغير الأمور بما فيها الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وبالتالي تتغير التطلعات وتظهر مطالب أخرى وجديدة تماما مثل ما تواجهه معظم التنظيمات النقابية في العالم، واغتنم القيادي في المركزية النقابية الفرصة، ليشدد على ضرورة مواكبة التغيرات الحاصلة، من خلال إعداد الدراسات العلمية الدقيقة والمقترحات المهمة والجادة لتبرير مطالبها المهنية للعمال، ومن أجل افتكاك المزيد من المكاسب، وأثار في سياق متصل العديد من الاستفهامات، على خلفية أن مسألة الحوار الاجتماعي ليست ما بين الأفراد وحدهم، ولأن الحوار يرتكز على متابعة ملفات ودراسات ومقترحات حتى يكون للنقابة بديلا وأجوبة على مختلف الانشغالات، وسبق للاتحاد العام للعمال الجزائريين أن شارك في العديد من الملفات وأسهم فيها بمقترحاته ورؤيته وقناعته التي تدافع عن حقوق العمال المهنية والاجتماعية، ومن بين مشاركات الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ذكر تاكجوت المساهمة في الإستراتيجية الصناعية، وفوق ذلك عمل الشريك الاجتماعي بقوة كاسرا مختلف الطابوهات التي كانت قائمة، وإلى جانب الجلوس على طاولة التفاوض ما بين القطاع العمومي والخاص، وكشف تاكجوت في مقام آخر وتحسبا لمواعيد وتحولات اقتصادية أنهم لن يترددوا في المشاركة في ندوات اقتصادية وإثرائها بمقترحات واقعية ومنصفة للعمال حيث تحفظ حقوقهم المهنية.

 قائمة المهن الشاقة

أكد عمار تاكجوت على ضرورة تكريس ثقافة المؤسسة الاقتصادية داخل القطاعين العمومي والخاص، والوصول إلى قناعة أن المؤسسة الاقتصادية سواء كانت عامة أو خاصة ملكا للجميع، وليست لمن يستحدثها لأن الاستفادة من قروض البنوك منبعها الجباية البترولية أو توفير المواطنين والعمال لأموالهم، وحان الوقت للتغيير في الذهنيات والاقتناع بمهمة تسيير المؤسسة في القطاعين وتغيير الأسلوب والفلسفة التي تخالف ذلك. ومن بين الملفات التي أولتها المركزية النقابية عناية بالغة وتوشك على الانتهاء من ملفها، نذكر قائمة المهن الشاقة الذي تبنت فيه المبادرة وشكلت فوج عمل ضم أطباء وخبراء ومنحتهم التوجيه والنظرة النقابية لإعداد دراسة معمقة، التي تسمح لهم بالسير نحو الحوار مع أي حكومة أو مسؤول لنقاش مختلف المهن الشاقة واعتبر ذلك بالمرجع الحقيقي.

شخصيات كتب التاريخ النقابي

- عيسات ايدير 1956 -1959
- بورويبة بوعلام
- حسان بورويبة
-  محمد فليسي
-  عبد القادر بنيقوس 1969-1978
- عبد الله دمان دبيح 1978-1982
- طيب بن لخضر 1982-1990
- عبد الحق بن حمودة 1990-1997
- عبد المجيد سيدي السعيد 1997 حاليا

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024