المخرج المسرحي عبد القادر عزوز لـ«الشعب»:

غياب النشاطات اللصيقة بالمدارس أثر على الفن الرابع

تمنراست: محمد الصالح بن حود

اعتبر المخرج المسرحي عبد القادر عزوز، غياب النشاطات الثقافية بالمدارس، وانعدام الاهتمام الجاد بالفن الرابع من القائمين على القطاع، عوامل أثرت على وجود مسرح مميز، مشيرا في تصريح  لـ»الشعب»، أن عدم تفعيل هذه النشاطات ميدانيا على مستوى المدارس، بالرغم من وجود برامج موجهة لإنشاء مسارح مدرسية، جعل من تراجع دورها يؤثر سلبا على إنشاء مسرح يبدع وينشأ في المستقبل لفن رابع راق.

 يضاف لهذا يقول عزوز «عدم وجود اهتمام في المستوى المطلوب من طرف بعض الهياكل الشبانية المتواجدة بعاصمة الاهقار مثلا، و التي لا تقوم بأي خطوة من أجل بعث هذا الفن، لتترك دار الثقافة تحمل على عاتقها إنتاج بعض الأعمال في خطوة لإنقاذ الفن الرابع من الركود، مما يحتم اليوم بضرورة وجود تنسيق بين جميع القطاعات المعنية من أجل عودة المسرح لعهده الأول.
وطالب رئيس جمعية «صرخة الركح للفنون الدرامية «، في هذا السياق من الهياكل الشبانية بلعب دورها في خلق فضاءات للمسرح، من خلال إنشاء نوادي أو ورشات تعرف أو تقدم فرص للأجيال القادمة من أجل ولوج عالم الفن الرابع، خاصة في وقت نشهد فيه إنتشارا كبيرا للهياكل المخصصة للنشاطات الثقافية، والتي بالرغم من عدم وجود مؤطرين حسب تصريحه، إلا أن هذا لا يمنع من استحداث دورات تكوينية بالإستعانة بالمؤطرين المتوفرين من ذوي الاختصاص إلى حين تأطير آخرين.
تطرّق عبد القادر عزوز، في سياق آخر إلى حال الفن الرابع بعاصمة الأهقار، مؤكدا في هذا الصدد، أنه لا يزال يشهد تغييب وعدم اهتمام من المسؤولين والقائمين على القطاعات المعنية بتطويره والاهتمام به، وهذا بالرغم من الدعم المعنوي  والاهتمام الذي أصبح يحظى به من طرف الجمهور المحلي، وما غياب التأطير اللازم والإنتاج المحتشم حسب رأيه إلا دليل على الحالة التي يعيشها الفن الرابع.
 يضيف المتحدث، أن هذه الحالة يمكن تداركها من خلال خلق تكامل بين القطاعات كالتربية والثقافة، إما بتكوين المعلمين في مجال المسرح ومنه إعادة الاعتبار للنشاطات الثقافية، أو بتوفير مؤطرين في المسرح من طرف الثقافة وإيفادهم للمدارس أو النوادي والجمعيات الثقافية من أجل تأطير عشاق الفن الرابع، مما يساهم في إعادة بعث مسرح مميز هذا من جهة. ومن جهة أخرى، دعا المخرج المسرحي عبد القادر عزوز، استحداث مسابقات بين المدارس أو النوادي الثقافية بالنسبة للأجيال الصاعدة، يوجهها مختصين في المسرح  من أجل التحفيز على الاهتمام بالمسرح ومنه بروز مسرح في مستوى تطلعات عشاق الفن الرابع بالوطن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024