اعتبر الحاج بن صالح عضو لجنة التحكيم في فئة الأفلام الوثائقية خلال فعاليات الطبعة 9 لمهرجان الجزائر الدولي للسينما: «أيام الفيلم الملتزم»، أن السينما الجزائرية عرفت مند نشأتها صبغة الفيلم الملتزم، حيت أن الأفلام الأولى التي أنتجت كانت عاكسة لثورة التحرير الوطني ولحركات التحرر، كما أن كل الإمكانيات قد سخرت في البداية لإنجاح وتشجيع هذه الصناعة.
لكن يقول بن صالح في تصريح لـ»الشعب» لقد شهد هذا الفن نوعا من التراجع في السنوات الأخيرة مقارنة مع الماضي لأسباب أو لأخرى، ربما التدهور الرهيب الذي عرفته حالة قاعات «السينماتيك»، أو لانتقال المشاهد نحو فنون سينمائية أخرى وتغيير اهتماماته نحو الكوميديا أو أفلام «الاكشن» أو الروائية، هذا الهروب يضيف الذي يرجع إلى كون الفيلم الملتزم عاكس للحقائق والوقائع، التي غالبا ما يحاول المشاهد الابتعاد عنها في السينما.
وأكد المدير السابق لسينماتك وهران «إننا في حاجة اليوم إلى الرجوع من جديد إلى صناعة الأفلام الملتزمة للمساهمة في تثقيف المشاهد وفتح النقاشات حول ضرورة تغيير بعض الأفكار السلبية المتعصبة والمستبقة حول العديد من الظواهر والمشاكل الإنسانية والاجتماعية التي نعيشها».
وفي سياق متصل، يرى بن صالح أن وجود مهرجان الجزائر الدولي للسينما ضروري في المشهد الثقافي الجزائري، كونه يساهم في حمل السينمائيين على الرجوع إلى صناعة مثل هذه الأفلام والاهتمام بتسليط الضوء عن القضايا الراهنة، كما أتمنى أن يواصل في تدعيمه خدمة للمحاور الإنسانية والنضالية التي يتطرّق إليها كل سنة.
