باتنة عاصمة للثّقافة خلال 2018

مهرجانات ومعارض أنعشت عاصمة الأوراس ثقافيا

باتنة: لموشي حمزة

تطوي عاصمة الأوراس باتنة على غرار باقي ولايات الوطن ودول العالم سنة 2018 بتحقيق عدة نجاحات ثقافية مهمة على غرار احتضانها لعدة مهرجانات ساهمت في تفعيل الحركة الثقافية بالولاية صيفا وشتاء جعلت منها قبلة لنجوم الفن والمسرح والغناء وحتى ألعاب الخفة وغيرها من الفنون والآداب الأخرى.
تستعد باتنة لإستقبال السنة الجديدة بأحلام وآمال ثقافية تتجدّد بتوفر الإرادة لدى صنّاع الثقافة من فنانين ومسؤولين يقع على عاتقهم مواصلة جعل باتنة قطبا ثقافيا وطنيا من خلال الحفاظ على بعض المكاسب الثقافية الموجودة  وصناعة أخرى.

مهرجان تيمقاد في طبعته 40...
فرصة لترسيخ قيم الوطنية والحفاظ على الهوية

أضاء مهرجان تيمقاد في طبعته الـ 40 سماء عاصمة الاوراس باتنة، خاصة وأن الطبعة تمّ تخصيصها لتكريم وجوه فنية جزائرية قدّمت للثقافة والفن الجزائري الكثير، خاصة تلك التي أسّست المهرجان منذ ستينيات القرن الماضي وساهمت في إنجاحه على مر العقود الماضية، رغم ضعف الإمكانات آنذاك على غرار عبد العزيز ماضوي وكذا حميدة بالوجيت، حيث لعبت دورا في نضوجه وتحوله من مهرجان محلي أوراسي خاصة بمنطقة الاوراس، مرورا به كمهرجان وطني وصولا إلى تحوله لمهرجان دولي يضئ سماء الجزائر كل سنة له مكانته الفنية المحترمة بين عديد المهرجانات الدولية والعربية.
الطبعة الوطنية لتيمقاد 2018 كانت فرصة للمواهب الفنية بالجزائر ومن كل مناطق الوطن للتعريف بنفسها، إضافة إلى مشاركة الأسماء الفنية الجزائرية المحترفة وذات الوزن الفني الكبير، في تنشيط السهرات،حفاظا على استمرارية المهرجان وضمانا لبقائه كأحد ابرز المعالم الفنية والثقافية بالجزائر خلال العقود الأخيرة.
 وأعقب المهرجان تنشيط العديد من السهرات الفنية الكبرى بـ 7 مدن بباتنة خارج تيمقاد وهي نقاوس، سريانة، مروانة، آريس، عين التوتة، بريكة، المعذر إلى جانب عاصمة الولاية، وفي السياق ثمّن رئيس المجلس عبد الحفيظ حواس الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الثقافة في الحفاظ على سمعة المهرجان من خلال ضمان استمراريته والتكفل بالجانب المالي لهذه الطبعة، مشيدا بحرص المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية بباتنة، عبد الخالق صيودة، لإنجاح التظاهرة من خلال جعل باتنة ستستفيد لأول مرة من العائدات الفنية  والاقتصادية للمهرجان.

الصّالون الوطني للكتاب يرسّخ لطموح «باتنة تقرأ»

ساهمت الطبعة الثالثة للصالون الوطني للكتاب المنظمة تحت رعاية وزير الثقافة والسيد والي ولاية باتنة عبد الخالق صيودة، بقصر المعارض أسحار بوسط ولاية باتنة، خلال آخر شهر من سنة 2018 في تأكيد حقيقة أن باتنة تقرأ، وترسيخ هذا الهدف من خلال العدد الكبير للمؤلفات التي غصت بها أجنحة المعرض والإقبال القياسي للجمهور من مختلف الفئات العمرية والى آخر يوم من الصالون، وهو ما أدهش دور النشر المشاركة في هذه الطبعة. وأشار منظّمو الصالون إلى أنه فرصة ثمينة للقارئ والناشر الجزائري على حد سواء لتقديم آخر إصداراته، ومناسبة لالتقاء الناشرين وفتح مجالات النقاش بينهم في هذا الفضاء المعرفي المتميز، فعاليات الصالون الوطني للكتاب، وبعد خمسة عشر يوما من النشاط، مكّنت سكان باتنة وزائرها وطلبتها الجامعيين من التأسيس لثقافة جديدة، في ترسيخ قيم القراءة خاصة وأن الصالون تخللته العديد من الندوات والأمسيات والبيع بالإهداء لعشرات الكتاب والأدباء من داخل وخارج الولاية.


المسرح الأمازيغي فضاء لتعزيز الهوية الوطنية

 صنع المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي الفرجة في ولاية باتنة من خلال الإقبال الجماهيري الكبير للعائلات الأوراسية، خاصة عشاق الفن الرابع، الذين غصّت بهم مدرجات مسرح باتنة الجهوي لمدة أسبوع كامل تنافس فيها أكثر من 200 فنان بين ممثل ومخرج سينوغرافيا وموسيقيين حول جوائز المهرجان.
هذا وقد أوصى المتدخّلون خلال فعاليات هذه الطبعة بضرورة ادراج العروض المسرحية الامازيغية ضمن برنامج المهرجان الوطني للمسرح المحترف، وكذا اقتراح أيام تكوينية لفائدة الجمعيات والتعاونيات الناشطة في مجال الفنون المسرحية، الى جانب أهمية دعم المهرجان ماديا عن طريق تخصيص ميزانية مالية تمكنه من تحقيق الأهداف التي أنشأ من أجلها وتشجيعا للمسرح الناطق بالامازيغية في اطار سياسة دعم المنتوج الثقافي الامازيغي بمختلف متغيراته اللغوية من القبايلية والشاوية والشلحية وكذا المزابية، وهذا في حد ذاته من أرقى وأسمى أهداف المهرجان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19443

العدد 19443

السبت 13 أفريل 2024