الأديب الطاهر يحياوي لـ «الشعب»:

«نحتاج سوقا جزائرية للكتاب لتوطيد علاقة المؤلّف بالنّاشر»

ورقلة: إيمان كافي

اعتبر الأديب الطاهر يحياوي صاحب «دار الأوطان» للطباعة والنشر والتوزيع، أن البحث في سبل وكيفية توطيد العلاقة بين المؤلف والناشر يستدعي منا الإشارة إلى أهمية توطيد العلاقة بين الناشر والجهات المسؤولة التي هي مطالبة اليوم ببناء سوق جزائرية للكتاب من أجل دعم الكتاب والمقروئية معا.
 أوضح المتحدث أن الناشر الجزائري يمتلك قدرات لا تمتلكها دور نشر أجنبية وعربية، ففي كل بلدية جزائرية توجد مطابع ودور نشر، وهي جميعا قادرة على استيعاب وتلبية الطلب على النشر سواء من الداخل أو الخارج، إلا أن مشكلتها الأساسية تتحدد في عدم وجود داعم فعلي لتجسيد مشروع تعزيز المقروئية، حيث أن الأرضية الثقافية القادرة على استقطاب الكتاب هي العودة إلى مشروع ثقافي وطني يعد الاهتمام بتوزيع الكتاب أحد أدواته الأساسية. وأشار إلى أن الكثير من دور النشر كانت تضع آمالها على استمرارية صندوق الإبداع لسنوات حتى تتمكن من الانطلاق في مسارها بكل ثقة، وتكون قد وضعت أرضية مدروسة لسوق الكتاب ومساعدة على دعم وتطوير الكتاب الجزائري. من هنا أبرز الطاهر يحياوي أن الناشر الجزائري وفي ظل غياب الدعم، سواء عن طريق الصندوق أو دراسة سوق الكتاب وتوفير توزيع منظم مع تحقيق مشروع دعم المقروئية لا يستطيع أن يطبع على حسابه لأن سوق الكتاب أيضا مجمدة ولا أحد فكر في حل المشكلة.
وذكر أيضا أن عوامل مهنية عدة تقف حائلا دون تجسيد دور النشر للأهداف التي أنشئت من أجلها ومن بينها غياب الدعم، الأمر الذي جعل الكثير منها تنخرط في الكتاب التجاري المستورد والمدرسي، وقليل هم من ظلوا صامدين في خدمة الكتاب الثقافي والإبداع.
وأضاف المتحدث أن دور النشر الجزائرية قادرة على دخول المنافسة الدولية، وتحقيق نتائج مهمة على مستوى عالم النشر في حل فكر الناشر الجزائري بالتنسيق مع الجهات المسؤولة في طريقة لفتح الأبواب على إفريقيا في مجال الطباعة ممّا سيسمح بدعم حركية الكتاب، وتعزيز استمرارية دور النشر وإعطائها ديناميكية أكبر.
وفي ختام حديثه، انتقد الأديب الطاهر يحياوي لجوء بعض الكُتّاب إلى النشر في دور نشر أجنبية، مؤكدا على أنه ورغم الثقل الكبير الذي على عاتق دور النشر الجزائرية إلا أن هناك الكثير منها تقدّم خدمة جادّة، ولا تستدعي بالكُتّاب في كثير من الأحيان إلى الاستعانة بدور نشر عربية أو أجنبية، في حين أن المكتبة الجزائرية أولى لإثرائها بمثل هذه الإبداعات دون غيرها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024