لها صداها في العالم العربي

دور نشر عربية تحتضن إصدارات روائيّين وكتّاب جزائريّين

عنابة: هدى بوعطيح

بات العديد من الكتاب الجزائريين يشدّون الرحال نحو مختلف دور النشر العربية أو الأجنبية لإصدار مؤلفاتهم الأدبية سواء كانت روايات أو دواوين شعرية، وذلك من منظور الكثيرين أن هذه الدور تقدم التسهيلات اللازمة لصاحب الكتاب، وتساعد عمله الأدبي على البروز ليس فقط في الجزائر، وإنما على الساحة العربية والأجنبية أولا.

لا تقتصر هذه الظاهرة على كتاب مبتدئين، يبحثون عن دور نشر جزائرية لنشر أعمالهم فتصادفهم عراقيل جمة، ليحولوا الوجهة نحو أي دار نشر عربية لتكون بالنسبة لهم بمثابة السبيل لولوج الساحة الأدبية من أوسع أبوبها، بل هناك أسماء مرموقة لمفكرين، روائيين وباحثين جزائريين يطلون على قرائهم بأعمال صادرة عن دور نشر عربية على غرار لبنان، سوريا ومصر.
دور نشر لها صداها في الوطن العربي، تلقى فيها حركة النشر والتوزيع رواجا أكثر من غيرها، ولا تكاد تخلو إصداراتها من أسماء جزائرية، يلجأ إليها كتابنا ومثقفونا، على غرار دار «مجد اللبنانية»، «دار العين المصرية للنشر»، «منشورات الجمل» بلبنان، «دار الأفاق العربية المصرية»، «ضفاف» اللبنانية..إلى جانب العديد من دور النشر التي احتضنت أعمال الكثيرين من الكتاب الجزائريين سواء من الجيل القديم أو الجديد.

طبعة أنيقة، وإبداع في النّشر والتّوزيع


العديد من الأدباء يرجعون نشر أعمالهم خارج الجزائر إلى أن طباعة الكتاب غير مكلفة، كما أنه يصدر في طبعة أنيقة من ناحية نوعية الورق والإخراج والإبداع في النشر والتوزيع، وهو ما يؤهله لترويج عمله خارج وطنه، على اعتبار أن هذه الدور لها القدرة على الدعاية لإصداراتها، لتكون بين يدي أكبر شريحة من القراء في الوطن العربي والعالمي.
وعلى سبيل المثال لا الحصر يعتبر الروائي الكبير واسيني الأعرج أحد الكتاب الجزائريين الذين صدرت لهم أعمال خارج الجزائر، على غرار روايته «نوار اللوز» التي صدرت في طبعة جديدة عن «سلسلة آفاق عربية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة» سنة 2017، و»سيدة المقام» عن «دار الأداب» ببيروت، والتي صدر عنها أيضا كتاب «الأمير» عام 2005، واختارها لنشر عمله الروائي «نساء كازانوفا»، في الوقت الذي أصدر طبعة جزائرية عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، ناهيك عن «أسماك البر المتوحّش» عن «منشورات الجمل»، إلى جانب «مملكة الفراشة» الصادرة بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، ودار «الآداب» ببيروت وطبعة دار نشر «الفضاء الحر» بالجزائر.
إلى جانب الروائي أمين الزاوي الذي صدرت روايته «الرعشة» عن «دار الكنوز الأدبية» بلبنان، و»ثقافة الدم: فتاوى، المرأة، الطابوهات والأنظمة» الصادرة في 2003 عن منشورات «Le serpent à plumes» والتي أصدرت له أيضا «حارة النساء»، إلى جانب «وليمة الأكاذيب» والتي صدرت عن دار «لفيارد» تزامنا مع صدور الطبعة الجزائرية عن دار البرزخ، كما أصدرت دار العين للنشر روايته «عكر الخطيئة».
الشاعرة ربيعة جلطي بدورها كانت لها إصدارات عن دور نشر عربية، على غرار روايتها الأخيرة «قوارير شارع جميلة بوحيرد»، الصادرة في الجزائر عن الاختلاف وفي بيروت عن «دار ضفاف»، إضافة إلى رواية «الذروة» عن «دار الآداب» في بيروت، حيث كان أول ظهور لها في معرض دمشق الدولي للكتاب، لتصدر بعدها في طبعة جزائرية عن «دار الحكمة»، كما صدر عن ذات الدار مجموعتها الشعرية «النبية تتجلى في وضح الليل» سنة 2013، وتصدر روايتها «نادي الصنوبر» عن الدار العربية للعلوم ناشرون.
وإلى جانب هؤلاء نجد الشاعر بوزيد حرز الله الذي اختار «دار العين المصرية» لإصدار مجموعته الشعرية بعنوان «مصابا لبون الصلصال»، إلى جانب الروائي إسماعيل يبرير والذي نشر بها مجموعته الشعرية «أسلي غربتي بدفء الرخام»، والروائي عبد الوهاب بن منصور الذي أصدر روايته «الحي السفلي» عن دار «مجد» اللبنانية..وغيرهم كثيرون من الأدباء والمثقفين الجزائريين الذين وجدوا ضالتهم في دور نشر عربية وأجنبية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024