الرّوائي والأستاذ بجامعة باتنة طارق ثابت لـ «الشعب»:

النّاشر العربي أكثر احترافية من نظيره الجزائري

باتنة: حمزة لموشي

تعيش الجزائر في الآونة الأخيرة ظاهرة ثقافية غريبة وهي هجرة المؤلفين الجزائريين إلى دور النشر الأجنبية سواء كانت دور نشر عربية أو أجنبية، رغم كثرة دور النشر الجزائرية التي تحترف نشر وطباعة المؤلفات والكتب منذ عقود بل وأثبتت جدارة ميدانيا في ذلك بشهادة الجميع.

يعترف طارق ثابت الروائي والدكتور بجامعة باتنة 01 الحاج لخضر والمختص في الأدب العربي، بحقيقة هذا الواقع مؤكدا في تصريح لجريدة»الشعب»، أن الكثير من الزملاء المبدعين والكتاب وهو واحد منهم حسبما أفاد به، أصبحوا يلجأون في السنوات الأخيرة للنشر خارج الجزائر خاصة بدول مثل مصر، الأردن ولبنان، وهذا يعود في تقدير طارق ثابت رئيس جمعية «شروق» الثقافية، لعدد من الأسباب من التي يراها ثابت مهمة منها أن الناشر العربي في هذه الدول العربية الرائدة أكثر احترافية مقارنة مع نظيره الجزائري من خلال الطبع الأنيق والممتاز للعمل ثم العمل على الإشهار والدعاية له، وأيضا المشاركة به في مختلف معارض الكتاب الدولية، بعكس الناشر الجزائري - باستثناء قلة قليلة - يضيف ثابت التي لا تغامر بنشر الأفضل ولا يهمه الترويج الإعلامي ولا المشاركات خارج الجزائر.
وبخصوص أنجع الطرق والسبيل لتوطيد العلاقة بين المبدع والناشر الجزائري، يؤكد الدكتور طارق ثابت أنه يجب أن تتم من خلال عمل الناشر على احترام حقوق المبدع، والتي أولها إخراج عمله في صورة جيدة، تليق بحجم المًؤلف وثم في التسويق والترويج له بكل الإمكانات المتاحة، وأن لا يترك في المخازن تأكله الأتربة.
ويرد ثابت على من يقول برفض بعض دور النشر لنشر مؤلفات تتناول قضايا ومواضيع لا يزال ينظر إليها في الجزائر كممنوعات وطابوهات، بأنه فعلا هناك دور نشر ترفض نشر مثل هذه المؤلفات لكنها حسب تجربته وخبرته في الميدان، يراها في عمومها قليلة وغير مؤثرة، وينصف ثابت الناشر الجزائري المحترف بالقول أن دور النشر تعول كثيرا على حجم ومكانة وقوة اسم الكاتب ولا تهمه الموضوعات.
هذا الواقع في الحقل الثقافي بالجزائر والخاص بهجرة المؤلفين إلى الدول الأجنبية لنشر كتبهم ورواياتهم، جعل ضيف جريدة «الشعب» الأستاذ الجامعي في الأدب العربي طارق ثابت يتأسّف لعدم تواجد دور نشر كثيرة محترفة ببلادنا رغم الإمكانيات المتحاثة والمتوفرة لتطوير وترقية هذا المجال، حيث يشير إلى أنّنا «لا نملك دور نشر محترفة بالمفهوم الصحيح والدقيق»، ماعدا بعض الدور القليلة والعريقة، أما الباقي فهي عبارة عن «أكشاك تجارية تطبع، وتنشر أي شيء وأي كلام»، ولا يهمها سوى بعض الدنانير من أشباه بعض المبدعين الذين أساؤوا للكتابة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024