اليوم العالمي للمسرح القصة الكاملة

أسامة إفراح

تحتفل مسارح المعمورة في السابع والعشرين مارس من كل سنة باليوم العالمي للمسرح، بهدف «تعزيز هذا الشكل الفني في جميع أنحاء العالم، وزيادة الوعي بأهمية هذا الفن، ودفع قادة الرأي إلى إدراك قيمة مجتمعات الرقص والمسرح، إضافة إلى تقوية فكرة الاستمتاع بهذا الفن كهدف بحد ذاته». ولكن، أين ومتى بدأت قصة هذا اليوم؟ ومن كان صاحب فكرة إطلاقه؟

انطلقت فكرة الاحتفال بيوم عالمي للمسرح من العاصمة النمساوية فيينا سنة 1961، أثناء المؤتمر العالمي التاسع للمعهد الدولي للمسرح، الذي يعتبر أكبر منظمة للفنون المسرحية في العالم، تأسست في عام 1948 من قبل خبراء المسرح والرقص بالتعاون مع اليونسكو. وجاءت الفكرة إثر مقترح قدّمه رئيس المعهد الفنلندي للمسرح الكاتب والشاعر والمخرج الراحل آرفي كيفيما (1904 ـــ 1984، أنتج قرابة 50 عملا إبداعيا بين مسرحيات، روايات، دواوين شعرية، وكتب رحلات ومذكرات).
في العام التالي تمّ تكليف المركز الفنلندي التابع للمعهد بتحديد تاريخ اليوم العالمي للمسرح، الذي تمّ الاحتفال به لأول مرة في27 مارس 1962، وهو تاريخ افتتاح موسم «مسرح الأمم» بباريس، الذي أطلقه المعهد العالمي للمسرح سنة 1957، وتواصل تنظيمه بمسرح «سارة برنهاردت» ثم بمسرح «أوديون» (وكلاهما بالعاصمة الفرنسية) إلى غاية 1972. وكانت آخر تظاهرة لـ»مسرح الأمم» قد نظمتها الجمعية الصينية للمسرح سنة 2008 بمدينة نانجيانغ بالصين. وحسب موقع المعهد الدولي للمسرح، فإن على كل مدينة راغبة في تنظيم هذه التظاهرة الاتصال بالأمانة العامة للمعهد، هذا الأخير يؤسس فريق تفكير لإعادة تنظيم هذه التظاهرة بشكل منتظم.
ومن بين مظاهر الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، نجد الرسالة السنوية التي توكل كتابتها إلى علم من أعلام المسرح على المستوى الدولي، وتترجم إلى ما يفوق 20 لغة، وتوزع على نطاق واسع. وكان الكاتب الفرنسي جان كوكتو أول شخصية اختيرت لكتابة هذه الرسالة، وتلته أسماء عديدة على غرار أرثر ميلر، بيتر بروك، بابلو نيرودا، يوجين يونسكو، أدوارد ألبي، سعدالله ونوس، وغيرهم.
وقد كتب رسالة هذه السنة المخرج والدراماتورج الكوبي كارلوس سيلدران، وهو أستاذ المسرح بجامعة هافانا بدولة كوبا. وجاء في فاتحة الرسالة، التي ترجم نصها إلى العربية مدير مسرح العلمة الجهوي سفيان عطية: «قبل معرفتي بالمسرح والتعرف عليه، كان أساتذة المسرح الذين هم أساتذتي موجودين هنا كانوا قد بنوا إقامتهم ومناهجهم الشعرية على بقايا حياتهم الشخصية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024