مشروع طموح في حاجة للدعم والمرافقة

فيلم «آراك داراك» نافذة على زخم التراث الثقافي لقصر ورقلة

ورقلة:إيمان كافي

تزامنا والاحتفالات بشهر التراث بورقلة  شرع مؤخرا في تصوير المشاهد الأولى من الفيلم الأمازيغي الورقلي الذي حمل عنوان «آراك داراك» والذي يعد تجربة محلية فريدة . الفيلم الثقافي الاجتماعي يجسد باللهجة المحلية  ويهدف بالأساس إلى إبراز مكنونات الموروث الثقافي المادي واللامادي لقصر ورقلة العتيق حسبما أوضح القائمون عليه.التفاصيل تسردها «الشعب».

يحاكي فيلم «آراك داراك» الذي يعني بالعربية «ابنك يبقى ابنك» طبيعة الحياة في المجتمع الورقلي خلال فترة الثمانينات والتسعينات، حيث يحاول من خلاله القائمون على الفيلم فتح نافذة على زخم التراث الثقافي الذي يزخر به قصر ورقلة العتيق مع مراعاة عدة جوانب مهمة تطلبت البحث فيها واستشارة المختصين والباحثين في القصة والحكاية الشعبية وقاموس اللهجة الورقلية بالعودة إلى مصطلحات قديمة تراجع استخدامها، حرصا على تقديم صورة صحيحة عن المجتمع وأسلوب العيش في أوساطه خلال الفترة الزمنية المحددة .
انه امر تم من خلال ورشة دام العمل عليها مدة شهر ونصف لبناء سيناريو الفيلم كما ذكر لـ»الشعب» المدير الفني «محمد علي محجر».
واضاف محمد علي ان الفيلم سيجسد باللغة الأمازيغية في متغيرها الورقلي «تقارقرنت» تصاحبها ترجمة إلى العربية ملامح الوجه الثقافي لقصر ورقلة وعادات وتقاليد سكانه عبر المشاهد التي ستعرض والتي ستحدد فيها مساحة مهمة لعرض بعض الأنشطة الفلاحية التقليدية والحرف التقليدية والأكلات الشعبية واللباس التقليدي والكلمات المفقودة والتي أصبح استخدامها نادرا في اللهجة المحلية  وحتى بعض الألعاب التقليدية من أجل تجسيد مختلف صور القيم الاجتماعية الأصيلة في المجتمع الورقلي.
ومن خلال الأماكن التي تم اختيارها لتصوير مشاهد من الفيلم ، ستعرض العديد من المعالم التاريخية للقصر من زوايا ومساجد وساحات وواحات النخيل وبعض الشوارع والأزقة المهمة في القصر.
وبحسب المدير الفني للفيلم ، فإن مواقع تصوير المشروع تتجاوز مساحته الزمنية 40 دقيقة ستكون أغلبها داخل القصر العتيق، حيث من المتوقع أن يتواصل تصوير مشاهد الفيلم إلى نهاية هذه السنة من أجل تصوير مشاهد ذات علاقة بفترة زمنية معينة مرتبطة بالاهتمام بغابات النخيل.
وذكر المتحدث أنه وفريق العمل والهيئات الإعلامية والجمعوية المشاركة وجدوا في فكرة تجسيد فيلم اجتماعي ثقافي أسلوبا أكثر فعالية من الاعتماد على شريط وثائقي لإلقاء الضوء على بعض العادات والتقاليد التي تسجلها الذاكرة الجماعية لسكان القصر أو تصوير بعض المعالم التعريفية به، مشيرا إلى أنه يعد خروجا عن الطابع التقليدي للنشاط الجمعوي خلال شهر التراث والمرتبط في أحيان كثيرة بتنظيم المعارض وإحياء لوحات الفلكور الشعبي إلى محاولة تجسيد فيلم اجتماعي ثقافي يحمل رسالة اجتماعية ويحفظ الذاكرة الثقافية الجماعية في آن معا.
ومن هذا المنطلق عرج المتحدث على أهمية تعاون الجهات المسؤولة من أجل التسريع في الإجراءات الإدارية المطلوبة ، موضحا أنهم كفريق في حاجة إلى دعم مالي وتقني من أجل تجسيد الفيلم خاصة وأن كل الجمعيات والمجموعات الإعلامية المهتمة مشاركة في المشروع بشكل تطوعي وقد تلقوا وعودا للدعم من عدة جهات، حيث تشرف على هذا المشروع تنسيقية جمعيات القصر بورقلة ومن بين الهيئات المشاركة، الأمن الوطني، مستشفى محمد بوضياف، جمعية أوال للصوت الأمازيغي، جمعية إدليلن الخير، جمعية الزين قدح، جمعية القصر للثقافة والإصلاح، مجموعة شباب الواحة، مجموعة عدسة الإعلامية هذا بالإضافة إلى بعض الهيئات المساهمة في انتظار توسع دائرة الاهتمام بهذا المشروع لدعمه سواء على المستويين المحلي أو الوطني.
يذكر أن قصة الفيلم «آراك داراك» تحمل العديد من الرسائل القيمة التي من المنتظر أن يفكك شفرتها المشاهد ويكشف الغطاء عنها بعد الانتهاء من تجسيد الفيلم وقديمه للعرض.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024