رائد الأغنية الشاوية عبد الحميد بوزاهر لـ«الشعب”

“العولمة تعصف بالأصالة ومدارس التكوين في الفن ضرورة ملحة”

أم البواقي: امحمد عقيدي

تعتبر ولاية خنشلة عاصمة للغناء الشاوي الأصيل، خاصة وأنها تعرف كل عام فعاليات المهرجان الوطني للأغنية والموسيقى الشاوية، الشيء الذي جعلها تخرج عديد الأساطين في الموسيقى والغناء الشاوي، منهم علي الخنشلي، الذي كان ضمن فرقته الفنان عبد الحميد بوزاهر، الفنان الذي يمتاز بصوت قوي جهوري وممتاز، جعله يؤدي الأغنية التراثية، وبين نزعة متألقة حديثة جعلته رائدا من الرواد الأقرب إلى نفوس الشباب المولعين بمواويل القصبة الشاوية الشجية هذا ما صرح به لـ«الشعب”.

يعدّ الفنان بوزاهر عبد الحميد من الفنانين المتألقين في أداء الأغنية الشاوية الأصيلة، حيث استطاع إبراز هذا النوع من الغناء في المحافل الدولية، كفرنسا، وسوريا… فببساطته وأناقته، التقت به “الشعب” وحدثنا عن جوانب كثيرة من حياته الفنية… بدايته كانت في فرقة علي الخنشلي سنة 1968، حيث تعلم فيها الغناء والإيقاع، وبعد آن أعاد أغاني من التراث كانت أول أغنية له “حليت الباب ونشوف بعينيّا اثنين ياقلبي يكفيني من زواج اليوم”، قام بتسجيل 72 اسطوانة في دار النشر صافي، وفي فرقة علي الخنشلي نمّى قدراته الصوتية عبر مزيج متعدد التأثيرات.
وعن الأغنية الشاوية التي تركها الأجداد قال، “لا يوجد رصيد في الأغنية الشاوية إلا أربعة أو خمسة مقاطع، أما الأغاني التي تتكلم بالعامية لا تعد ولا تحصى وتنتمي إلى الأغنية الأورسية بألحانها”.
والأغنية الشاوية تكمن في ألحانها وليس في كلماتها، الأغنية الشاوية المعاصرة التي تؤدى بآلات غربية “بإمكان المغني تأدية مقطع بالأغنية الشاوية كمحاولة دون أن أنكر بأن هناك فنانين قدموا الكثير للأغنية الشاوية المعاصرة ولهم منّي تحية إجلال وتقدير، منهم الفنان جمال صابر المعروف بـ«جو” من أم البواقي والفنان ماسينيسا من باتنة الذين تركوا بصمات كثيرة في الأغنية الشاوية”.
وتأسف بوزاهر أحد رواد الأغنية الشاوية لانعدام مدارس للتكوين في هذا العالم الفني، وانعدام التدوين وهذا ما يؤدي الى اندثار جانب من تراثنا الأصيل، الذي أصبحت فيه العولمة تعصف بكل ما هو أصيل، في الوقت الذي تحرص فيه كل الأمم على تسجيل تراثها ضمن منظمة اليونسكو.
وعبر عبد الحميد عن أمنيته في تصنيف “القصبة الشاوية” ضمن التراث العالمي، ورغم نجاحاته المتعددة لم يبتعد بوزاهر عن الأغنية التراثية الشاوية وعن الزي الشاوي الأصيل، فهو يطمح أن يقدم هذا الرصيد الغنائي الهام للأجيال الصاعدة لمواصلة المسيرة الطويلة والرقي بالأغنية التراثية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024