فرصة لرفع معدلات المقروئية باستغلال التكنولوجيا

إيمان كافي

في الوقت الذي يعيش العالم على وقع الأخبار المتسارعة الانتشار في ظل تفشي جائحة كورونا العالمية اجتمعت العديد من وجهات نظر لمثقفين وكتاب ومبدعين جزائريين على أهمية استغلال هذا الظرف في المطالعة والقراءة. اعتبر العديد من المتحدثين في الموضوع أن الحجر الصحي المفروض بسبب فيروس كوفيد 19 يعد فرصة لإثراء الفكر من خلال المطالعة وأكدوا أن القراءة ستكون أسلوبا إيجابيا من عدة مناح ومساعدا على الخروج من الضغط السلبي وجوالتخويف خلال هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها العالم.
وأشار البعض إلى أن عدم توفر مكتبة من الكتب الورقية بالبيت لن يكون حاجزا أمام الراغبين في القراءة، حيث أطلق الكثيرون مبادرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل الكتب في صيغة
«بي يدي أف» كما تم فتح مجموعات خاصة وصفحات عبر الفيس بوك للدعوة إلى المطالعة وتشجيع وتوجيه الجمهور العام بعضه لبعض على قراءة إصدارات معينة وتقديم عناوين جديدة تستحق الإطلاع كل حسب رأيه.
وفي إطار نقاش «الشعب» حول الموضوع ذكر الشاعر عمر قبشي أن الأزمة تولد الهمم، ليكن منطلقنا من هنا، لنثبت للعالم بأن وعينا نصنعه بأنفسنا لنا وللأجيال الصاعدة، وأننا قادرون على استغلال كل الفرص في اليسر والعسر، في السَّراء والضَّراء، بما يخدم مجتمعنا وأن نجعل من الأزمة بل وفي أوجِّ حالاتها محرِّكا إيجابيا ومُحصِّنا لنا من كل المخاطر وأداة للإنتاج.
أوضح المتحدث بأنه قد يستغرب البعض فيتساءل: كيف لنا أن ننتج في ظل الأزمة؟ وهوسؤال مشروع، غير أن الإجابة عليه، ستكون فيما يلي:
إن الأزمة الرّاهنة التي انتجها وباء كورونا المستجد والذي أصبح يؤرق العالم بأسره، وتطوّره المتسارع والذي حتّم على الجميع اتخاذ الإجراءات الوقائية اللاّزمة للحد من انتشاره، ومنها ما يعرف بالحجر الصِّحي الذاتي، أي التزام الناس بالبقاء في منازلهم والامتناع عن التنقلات والتجمعات، وهووإن كان إجراءً وقائيا قد يزعج الكثير، إلاّ أنني أراه فرصة ثمينة لا تعوّض، إذ علينا استغلالها أحسن استغلال، وذلك بالتشجيع على القراءة والمطالعة المنزلية والتفرغ لصقل مختلف المواهب واكتساب المهارات.
واضاف المتحدث قائلا : « وإني شخصيا أدعومختلف فئات المجتمع كل على قدر علمه وثقافته لاستغلال هذا الوضع ايجابيا، بحث الجميع على الانكباب على المطالعة وتحسين مستواهم العلمي والثقافي كما أدعوكل أصحاب المواهب الفنية لاستثمار هذه الفرصة في المزيد من الإنتاج واستخدام فنونهم في التوعية أيضا».
وبهذا نكون -كما أشار- قد صنعنا من رحم الأزمة همّة عالية نداوي بها كل داء، ومُحرّكا للإنتاج الذاتي، بدل الهلع الذي يصاحبه الخمول فنزيد على المرض مرضا آخر قد يدَمِّر أُسرنا من حيث لا نحتسب لذلك «فلنكن على قدر المسؤولية وعلى درجة عالية من الوعي، ولنجعل من الداء مادّة لصنع الّدواء».
من جهته الشاعر محمد الأخضر سعداوي أكد أنه أمام هذا الظرف العصيب ندعوأنفسنا وغيرنا إلى الالتزام بكل التعليمات الطبية التي دعا إليها أهل الاختصاص وعلى رأسها الالتزام بالمكوث في البيت كما يجب علينا شغل أوقاتنا بتعزيز الروابط الأسرية من خلال مجالسة أفراد الأسرة ومحاولة تبديد مخاوفهم وتخفيف الضغط الذي يعيشونه من توارد الأخبار بالمطالعة وحبذا لوتكون في موضوعات مشوقة مثل ما له علاقة بانشغالات الساعة والمرتبكة شروط النظافة والغذاء الصحي والجهاز المناعي وغيرها.
يمكن كذلك تدريب الصغار على الخصوص على قراءة القصص وتوسيع مدركاتهم وكذا تعليمهم أداء بعض الواجبات الدينية ومراجعة ما يحفظونه من سور القرآن، بالإضافة إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية ومن المهم أن نتحدث في ممثل هذا الظرف عن تنظيم أوقات مشاهدة التلفزيون خصوصا للصغار بما أنهم في عطلة داخل المنازل ووقت الفراغ كبير.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024