«لشبكات التّواصل الاجتماعي دور في التّأريخ واستنطاق المعالم”

أكّد أستاذ علم الدلالة في المركز الجامعي بغليزان، الدكتور يوسف بن زحاف، على أهمية شبكات التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن، نظرا للامتيازات التي تتيحها، مقارنة بوسائل الاتصال التقليدية.
وأوضح الدكتور بن زحاف في تصريح لجريدة
«الشعب”، بأنّ شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر فضاءً هاما لأيّ إنسان، خصوصا في أوساط النخبة الذين يحملون مشروع البناء، على مستوى مختلف الأصعدة، خصوصا التاريخية والثقافية منها.
واعتبر محدّثنا أنّ هذه الوسائل الحديثة في الاتصال أصبحت تعوّض تلك التقليدية، أو بما يسمى الإتصال العادي، نظرا لما تتمتّع به من خلال الحرية التي تتيحها للمتصفّح، الأمر الذي جعل هذا الاختراع من أعظم ما وجد في القرن العشرين.
وقال يوسف بن زحاف إنّ هذه الشبكات المتمثّلة في الفايسبوك والتويتر تتيح للمستخدم نشر ما يريد، وبالطّريقة التي يراها مناسبة.
وأكّد محدّث “الشعب” بأنّ هذه الشبكات تعتبر مهمّة جدا بالنسبة للمشاركة جميعا في كتابة تاريخ الوطن سواء في قديمه أو حديثه ومعاصره، وهو ما أضحت تعمل به العديد من الأقلام الفردية أو الجمعيات الناشطة في الآثار والتاريخ.
وقال بن زحاف إنّ المشارك في كتابة التاريخ يستطيع من خلال هذا الفضاء كتابة تاريخ منطقته، سواء بالنسبة للنقاط التي كانت مهدا للمرحلة الاستدمارية، ولم تحض بعد بعناية أهل الاختصاص، الأمر الذي يجعل المشارك يعمل على تصوير المكان وتقديم معلومات تفصيلية عن خصوصيته، ممّا يكون ذلك مرحلة أولية لأهل الاختصاص.
وبحسب ذات الأستاذ، فإنّ مثل هذه الشبكات تسمح بتقديم التراث المحلي للمنطقة، واستعراض مظاهر السياحة فيها، وتقديم معلومات عن الآثار والمخطوطات.
كما شدّد الدكتور بن زحاف على أهمية هذه الشبكات التي تعتبر مهمة في البحث عن العالمية لمخلتف الأشخاص مهما اختلفت اهتماماتهم، حيث لا يكون الشّخص المبدع معروفا على مستوى مساحة شاسعة ما لم يكن يستخدم مثل هذه الشبكات، وهي المزية التي وفّرت للإنسان في العصر الحاضر.
ويشار أنّ العديد من الجمعيات الناشطة في التاريخ والسياحة بولاية غليزان والآثار تستخدم حاليا شبكات التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” للتعريف بتاريخ منطقتها، حيث تستنطق مختلف الآثار التي تتوفّر عليها، كما الحال بالنسبة لجمعية “الظهرة” في مازونة، التي تقدّم للمتصفّح معلومات قيّمة عن تاريخ هذه المنطقة العريقة، والمعالم الآثارية التي تتمتّع بها.