ياسر رمضان إبراهيم، صاحب دار كنوز للنشر بالقاهرة

صالون الجزائر من أهم المواعيد العربية..

حاوره: أسامة إفراح

 ونحن نتجول بين أروقة وأجنحة صالون الجزائر الدولي للكتاب، شدّ انتباهنا أمران اثنان: الأول التزايد الملحوظ للناشرين الجزائريين.. والثاني الحضور القوي لدور النشر العربية، وعلى رأسها المصرية.. ياسر رمضان إبراهيم، صاحب دار كنوز للنشر والتوزيع بالقاهرة، يتحدث لنا في هذا الحوار عن رؤيته كناشر عربي لوضع الكتاب في المنطقة العربية التي تعرف من الاضطرابات ما تعرف..

الشعب:  لماذا المشاركة في صالون الجزائر؟
ياسر رمضان: نحن نشارك في هذا الصالون منذ 5 سنوات مضت، لأنه يعتبر من أهم 5 معارض عربية، بل أقول إنه ضمن المراتب الثلاثة الأولى رفقة القاهرة والرياض، ويمكن القول إنه يتفوق على معرض الرياض من حيث القراءة الجادة، نحن لا نستطيع تفويت هذا الصالون.
هل هناك تسهيلات معينة  لدور النشر العربية والمصرية خصوصا ؟
إجراءات الاشتراك هي نفسها بالنسبة لكل الدول، ولكن هذه السنة التجهيزات والتنسيق والتوضيب أحسن من السنة الفائتة، في كل مرة نشارك فيها نحس أنه هنالك تقدما وتحسنا في الخدمة ومراعاة وتلبية لاحتياجات الناشرين، أما بخصوص الجمركة فلم يكن لدينا أي مشاكل، ببساطة لأننا نحترم قانون كل دولة ولدينا مسبقا كشف بالكتب غير المرغوب فيها، ونحن نلتزم بهذه التعليمات.
كيف ترون إنتاج الكتاب بالجزائر؟
هذه السنة زرت مختلف الأجنحة ووجدت الإنتاج الجزائري قد أحرز تقدما وبالأخص من حيث جودة الطبع، كما يمكن تسجيل مواضيع ومضامين جادة من كتاب جزائريين كبار، وأنا أحيي هذا الأمر وأتوقع منافسة حقيقية من دور النشر الجزائرية في المعارض الدولية، ولا مانع أن يكون هناك تعاون بين دور النشر المصرية والجزائرية.
 هل سبق وأن تعاونتم مع كتاب جزائريين؟
كان لي الشرف أن أتعامل السنة الماضية مع الروائي رياض وطار الذي نشرت له رواية “متاهات أنثوية”، وأتمنى أن أتعامل مع أدباء ومؤلفين جزائريين أكثر هذه السنة.
كيف ترون الوضع العام للكتاب العربي؟
*تعرف صناعة الكتاب العربية ركودا كبيرا بعد أحداث الربيع العربي، وذلك نظرا لما تعرفه دول عربية عديدة من اضطرابات، وهو ما يؤثر سلبا على القراءة والثقافة بصفة عامة، لأن المواطن صار لديه أولويات أكثر من القراءة. ولكن هذا لا يمنع المثقف من القراءة، لكن مشكلة أخرى هي ارتفاع تكاليف الطباعة ومستلزماتها من ورق وأحبار تصعّب أيضا مهمة الناشر والقارئ معا، فارتفاع سعر الكتاب يعتبر عائقا حقيقيا أمام التسويق، دون أن ننسى سوق الكتاب الإلكتروني، وحتى وإن كنا نبيع هذا النوع من الكتاب أيضا، إلا أنني أؤكد بأنه لا غنى عن الكتاب الورقي. مشير هنا إلى أن سوريا مثلا منتجة هامة للكتاب، والعراق مورّد حقيقي للمثقفين، ولكنهم للأسف باتوا مشتتين ومتغربين في مختلف أصقاع العالم.. وما يحدث في هذين البلدين أثّر كثيرا على الوضع العام للكتاب في الوطن العربي. ولكننا مع ذلك نبقى متفائلين، ونترقب تحسنا لوضع الكتاب العربي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024