السوبرانو الجزائرية أمال إبراهيم جلول لـ “الشعب”:

«مستعدة لوضع تجربتـي في خدمة فناني الجزائــر الصاعديـن”

أسامة إفراح

كانت لنا فرصة الاستماع إليها خلال التدريبات، قبيل اعتلائها ركح المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي لتلقي بتعاويذها على محبي صوت السوبرانو الناعم.. تأكدنا حينها بأن الحفل سيكون متميزا بفضل حضورها وتألقها على الخشبة.. هي ابنة مليانة، مغنية الأوبرا المحترفة أمال إبراهيم جلول، التي استقبلتنا بابتسامة لم تفارق وجهها طوال الحفل، تعبيرا عن سعادتها بمقاسمتها الجزائريين أفراحهم، وإمتاعهم بعذب ما جادت به قريحة أكبر مؤلفي الموسيقى العالمية.

تحدثت السوبرانو الجزائرية أمال إبراهيم جلول عن نشاطها الموسيقي بالجزائر، مشيرة إلى أن هذا العرض ليس الأول لها في الجزائر، بل سبقه عرض آخر شهر جوان الفارط، “ولكن هذه السهرة تعد أول مشاركة لي في إطار المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية، رفقة الأوركسترا الوطنية”، تقول أمال.
ورأت مغنية الأوبرا بأن اختيارها لتنشيط السهرة الختامية للمهرجان شرفا كبيرا حظيت به، تقول: “كنت غائبة لسنوات عدة، ولم أكن متفرغة لكي يمكنني المشاركة، أما هذه السنة فالأمور سارت بشكل أحسن، وأنا متأثرة جدا لوجودي هنا، خاصة وأن الأوركسترا قامت بمجهود كبير في التنفيذ الموسيقي”. وتطرقت أمال إلى خياراتها الموسيقية للعرض الذي قدمته، والذي تضمن مقطوعات مقتبسة من عدد من الأوبرات، أي لحنا من دور في الأوبرا.
أما عن سؤالنا بخصوص جديدها الموسيقي خارج البلاد، قالت أمال إنها سجلت قرصا عن الموسيقى الشعبية الغربية، وكان الحفل الذي قدمته في جوان المنصرم بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي مندرجا ضمن هذا البرنامج، الذي ستجول به في عدة نقاط بفرنسا.
وفي ذات السياق، حدثتنا السوبرانو عن مشروعها المتعلق بعرض معاصر مع الملحن اللبناني زاد ملتقى، وسيكون هذا الموعد شهر أكتوبر القادم بباريس، كما ستغني “أميرة  تريبيزوند” للموسيقار هوفنباخ بأوبرا ليموج، وستؤدي “Une éducation manquée” للمؤلف شابرييه. ورغم كل هذه المواعيد وأجندتها المكتظة قالت أمال: “أملي كبير في أن يتم برمجتي مرة أخرى بالجزائر وأن أعود إلى هنا بشكل أكثر انتظاما، خاصة من أجل مساعدة الشباب الصاعد عن طريق إعطاء دروس، من أجل توعيتهم وإعطائهم تقنيات صوتية أوبرالية”.
وهنا سألت “الشعب” أمال إبراهيم جلول إن كانت قد التقت بعضا من هؤلاء الشباب، وأجابت بأن منهم من اقترب منها بالكواليس وسألوها إمكانية الحصول على بعض النصائح، “أنا سعيدة بالفعل بمساعدة هؤلاء الفنانين الجزائريين الصاعدين، ولكم وددت لو أتيحت لي فرصة وجود من ينصحني لما كنت في الجزائر، لذا فمن البديهي أن أقوم اليوم بذلك ببالغ السرور”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024