نشاطات ولقاءات متنوّعة وجائزة أسيا جبار تصنع الحدث في سيلا2015

هدى بوعطيح

أيام قليلة وتنطلق التظاهرة الثقافية الكبرى، الصّالون الدولي للكتاب في طبعته الـ 20، حيث وبانتهاء الطبعة الـ 19 أعلن المنظّمون عن تحضيراتهم المكثّفة ليكون الاحتفاء كبيرا بوصول التظاهرة إلى طبعتها الحالية، لا سيما وأنّها تعرف نجاحا متواصلا، وحضورا يتزايد سنة بعد سنة للزوّار الجزائريّين الدين يتوافدون على قصر المعارض لإشباع نهمهم الفكري والعلمي والمعرفي، مع العلم أن الصالون استقبل السنة الماضية 1.5 مليون زائر، واحتضن 926 عارض من داخل وخارج الوطن.

وكالمعتاد سيكون المعرض الدولي للكتاب في الموعد بمشاركة قوية لمختلف دور النشر الجزائرية والأجنبية، وتنظيم أنشطة ثقافية ذات الصلة بالأدب، من محاضرات، موائد مستديرة، وندوات.. وحسب ما جاء في مجلة “الاستخبار” الصادرة عن وزارة الثقافة ستخصّص ندوات هامة لمناقشة موضوعين اثنين، الأول يخصّ “العلاقة بين المدرسة وتعلّم القراءة”، لأن قرّاء وقارئات المستقبل يكوّنون فعلا في أقسام الدراسة وأساسا منذ المدرسة الابتدائية، وفيها يكتسب التلميذ قواعد المطالعة، حيث يشارك في الندوات مربّون وباحثون وأيضا كتاب وسيتحدّثون مع الجمهور عن التجارب الرائجة في العالم، ويناقشوه حول الآفاق في الجزائر في لقاء سينظّم بالتعاون بين وزارتي الثقافة والتربية الوطنية.
أما الموضوع الثاني فيخص النشر والكتاب الرقمي الذي يشهد تطورا كبير في العالم بأسره، لدرجة أن بعض المحلّلين يتوقّعون على المدى المنظور اندثار الكتاب الورقي نهائيا، لذلك سينصبّ الاهتمام على اكتشاف أولى التجارب في هذا المجال، والإطلاع على التجارب الراهنة عبر العالم.
وجاء في المجلة أيضا، بأن الصالون سيولي اهتماما لإفريقيا، من خلال “روح البناف”، الذي يعرض هذا العام برنامجا مهما مع العديد من الكتاب والناشرين، وغيرهم من صنّاع الكتاب، كما سيخصّص يوما دراسيا لعلم الأسماء، حيث نظّم اليوم الدراسي لأول مرة العام الماضي، وعرف نجاحا كبيرا، إذ يعتبر صالون الجزائر أول معرض للكتاب يدخل هذه المادة في برنامجه، وسيتم هذا العام الربط بين علم الأسماء والهوية الثقافية.
كما يناقش الصالون أيضا موضوع النقد الأدبي، ويتضمّن البرنامج لقاء حول الأدب والمجتمع، كيف يتغذى الخيال من الواقع؟ إلى أيّ
مدى يكون العمل الأدبي ذات دلالة من الناحية السوسيولوجية، حيث يتناقش الكتاب والباحثون مع الزوار والقراء، والحديث عن تجاربهم الذاتية.
ويقترح صالون الجزائر الدولي للكتاب ثلاثة أيام دراسية حول الإسلام واللغة العربية، وكذلك النشر والكتاب بالأمازيغية، لاستعراض العلاقة بين النشر وهذه المحاور المكوّنة للهوية الجزائرية، وتأتي الدورة السينمائية “الأدب والسينما”، التي ينظّمها متحف السينما الجزائرية إثراء لمحتوى البرنامج.
ويجدر الذكر أنّ ضيف الشرف هذا العام ستكون فرنسا، في الوقت الذي أعلن أيضا عن تخصيص جائزة آسيا جبار للرواية، تكريما للكاتبة الجزائرية الكبيرة للراحلة، حيث تمّ تخصيص جائزة بالنسبة للغات الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية، بقيمة 1 مليون دينار جزائري (1.000.000 دج) تمنح لكل فئة، تشرف عليها لجنة تحكيم يترأّسها الكاتب مرزاق بقطاش، إلى جانب 11 عضوا من بينهم نقاد ومترجمين وجامعيين ومؤلفين من أمثال ناصر خوجة وحسان بورايو وحكيمة صبايحي ومحمد ساري.
كما تنظّم دورة “الأدب والسينما” أثناء انعقاد صالون الكتاب، وسيوزّع برنامجها على فضاءين في نفس الوقت: قاعة “علي معاشي” في قصر المعارض بالصنوبر البحري، وقاعة متحف السينما الجزائرية الكائن في شارع العربي بن مهيدي بالجزائر العاصمة، على أن يضمن المتحف توزيعها على كامل شبكة قاعاتها عبر الوطن، وستُتبع الدورة بلقاءات بعد العرض مع مؤلفيها أو مخرجيه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024