المستشار الثقافي بسفارة دولة فلسطين لـ”الشعب”:

ركزنا على تصحيح الصورة المروّجة عن المسجد الأقصى

أسامة إفراح

التقينا خلال تغطينا فعاليات صالون الكتاب السيد أيمن الحيلة، المستشار الثقافي بسفارة دولة فلسطين لدى الجزائر، وهو منهمك في تقديم الشروحات للجمهور الغفير الذي توافد على الجناح الفلسطيني. وعبر الحيلة عن سعادته بزيارة “الشعب” للجناح، وامتنانه لوزير الثقافة والقائمين على المعرض على دعمهم المتواصل، كما أبدى إعجابه بالشعب الجزائري واطلاعه العميق على القضية الفلسطينية.
قال أيمن الحيلة بخصوص المشاركة الفلسطينية: “نتشرف بأن نكون كل عام متواجدين في صالون الجزائر الدولي للكتاب، الذي يمثل نافذة على الثقافات المختلفة، وبالنسبة لنا كفلسطينيين فإننا نستفيد دائما من تواجدنا في الصالون الذي يسمح لنا بالتقاء إخواننا الجزائريين من مواطنين عاديين أو طلبة جامعات ومدارس، فهو يتيح لنا فضاء تواصل مع الفئات التي تكون في بعض الأحيان بعيدة عن الكتاب بشكل مستمر، ونحن حريصين في جناح فلسطين على عرض بعض العناوين الخاصة ببلادنا، سواء جغرافية فلسطين أو تاريخها”.
القدس في قلب صالون الجزائر
وعن مضمون الجناح قال: “حرصنا على أن يكون التركيز على مدينة القدس وحضرنا بعناوين كثيرة عنها، بجغرافياتها، بأحيائها، وبسكانها، وبتاريخها الموجز أو الموسع، كما حرصنا على جزئية هامة جدا في هذه المشاركة وهي تغيير الصورة النمطية في الإعلام عن المسجد الأقصى، فالإعلام دائما ما ينشر للأسف صورا لمسجد قبة الصخرة على أنه المسجد الأقصى، فحرصنا على أن نعرض صورة موضحة لكل معالم المسجد الأقصى بمعالمه الكاملة والتي تساوي 144 دونم (بالقياس الفلسطيني للأرض) وما يوازي 144 ألف متر مربع، وأوضحنا للإخوة الزوار بأن مسجد قبة الصخرة المعروف في الصور هو جزء فقط من المسجد الأقصى، الذي يضم بالإضافة إليه الساحات والباحات والمصليات الموجودة داخله، والحمد لله كان هناك تجاوب كبير من الجمهور لاستيعاب هذه النقطة، والشيء الجميل والرائع الذي لمسته هو أن طلبة الجامعة وبالأخص تلاميذ المتوسطات والثانويات (وهو ما فاجأني) لديهم إدراك بأن المسجد الأقصى أكبر من الصورة الرائجة عنه. قد يحدث لديهم لبس ما إذا كان المسجد الأقصى هو المسجد القبلي أو أكثر، ولكن الصورة الحقيقية واضحة لديهم، وهذا شيء رائع ونطلب مساعدتنا على نقل هذه الصورة، فمعركتنا بالأساس مع الاحتلال الإسرائيلي هي معركة أرض ومقدسات، والاحتلال الإسرائيلي يسعى دائما إلى تشويه صورة المسجد الأقصى بل ويتحدث عن أن مساحته لا تتجاوز الـ5 آلاف متر مربع، وهو سبب حرصنا على توضيح الحقيقة بشكل كامل لرواد الصالون، وتقديم المسجد الأقصى ببواباته ومآذنه ومدارسه الصغيرة وساحاته ومصلياته ومعالمه التاريخية وأماكن تعليم القرآن الكريم، وهو ما لاقى إقبالا كبيرا”.
تحية تقدير للجزائر قيادة وشعبا
وعن إمكانية توسيع المشاركة الفلسطينية في الطبعات المقبلة، أجاب الحيلة: “نسعى دائما للتجديد والتواجد في هذا الفضاء، ودعني أرسل رسالة حب وتقدير للجزائر قيادة وشعبا، وتحية تقدير لمعالي وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، لإتاحة هذا الفضاء السنوي لفلسطين توفر نافذة للجزائر من أجل الاطلاع أكثر على ثقافتنا وتاريخنا وقضيتنا، كما أشكر السيد حميدو مسعودي محافظ الصالون، ولدينا خطة للعام القادم بأن نتواجد بفضاء أكبر قليلا وسنحاول التواصل مع إدارة الصالون حول ذلك، إلى جانب دعوة عدد من الشعراء والأدباء الفلسطينيين، خاصة وأن لدينا جيلا جديدا من المبدعين الذين لم تسعفهم الفرصة بعد للتواجد في الساحات الإعلامية العربية وقد يكون هذا الصالون فضاءً لإيصال هذه الثقافة الشابة والمقاومة الحديثة، لدينا أدباء نشأوا في انتفاضة الحجارة الأولى، شباب لهم فكر واع ويسيرون على خطى أدبائنا الكبار القدماء مثل محمود درويش، سميح القاسم، إدوارد سعيد وغيرهم، وإن شاء الله سيتواجد هؤلاء الشباب في المعارض الدولي ونتمنى أن تكون البداية من صالون الجزائر الدولي للكتاب”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024