مرة أخرى نتناول ملفا لا يقل أهمية عن المواضيع التي خضنا فيها وجلنا، من أجل إعادة صياغة المشهد الثقافي من زواياه المتعددة، وإذ نحاول في هذه الوقفة التطرق إلى أب الفنون “المسرح” فإننا نريد أن نسلط الضوء على إشكالية قلما شغلت المهتمين وأهل الاختصاص من مسرحيين ومخرجين،المتعلقة بكيفية تحقيق استقرار مالي من خلال عروض الخشبة، دون اللجوء في الاعتماد على الإعانات المالية.
فبقدر الكم الهائل من المسارح التي تزخر بها الجزائر والعروض المسرحية التي تعد بالمئات فإن تحقيق هذه الوثبة الثقافية في إطارها التنموي، لا يتحقق إلا بتوفير عوامل معينة منها خلق جمهور ذواق متتبع، إضافة إلى الدخول في عالم الاستثمار والبحث عن الإشهار والسبنسور لبلوغ مرحلة تنموية مالية تكون كفيلة بضمان تقديم عروض جديدة ومن خلال المواضيع والحوارات مع أهل الاختصاص التي قام بها مراسلونا عبر ولايات الوطن، فإنه حتما سنكتشف التباين في الآراء، لكن الهدف يبقى هو نفسه كيف يمكننا الوصول إلى مسرح محترف تنموي بديل.
