”الشعب” ترصد المدافعين عن العربية داخل العالم الافتراضي

مواقع التّواصل الاجتماعي وسيلة لرصد الأخطاء وتصحيحها

قالمة: أمال مرابطي /الأستاذ عطوي محمد / سكيكدة

اتخذ بعض النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة ما يعرف بالفيس بوك وسيلة لرصد الأخطاء  اللغوية وتصحيحها، حيث ظهرت عدة مبادرات أبرزها ما قام به الأستاذ عطوي محمد، أستاذ ثانوي برمضان جمال ولاية سكيكدة، حيث خصص صفحته بالفيس بوك  للاهتمام باللغة العربية، فيقول في هذا الصدد: “حضور  اللغة العربية مكثف ليس في الجزائر فقط إنما في الوطن العربي كله.
هناك ثورة واقعية فعلية تستهدف لم الشمل العربي وتعمل على مواجهة الاستبداد السياسي الذي طغى وأشكال التعبير المتعددة، ألاحظ رغبة شديدة حميدة في توسل لغة الضاد شراعا يمخر الآفاق فالجميع يرغب في الكتابة بلغة سلسة مفهومة معبرة قوية. ومن خلال هذه الكتابات وبها أرى كبتا يفجره رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفيس بوك، وما يمكن أخذه في هذا الصدد إنما هو عدم التحكم في صحة اللغة نحوا وصرفا وإملاءً، ما دفع الكثير من أساتذة اللغة إلى مواجهة هذه الظاهرة بتصويب ما يرونه ينال من رونق العربية وجمالها. وإني من هؤلاء الذين يغيرون على لغة القرآن فأوجدت لذلك ركن سيبويه لرصد الأخطاء و تصحيحها”.

النّاشطة صباح الغموشي / قالمة
”ما يقـــال عـن عقمهـا أو عجزهـا في مواكبـــة العصـر هــراء”

 هي الأخرى من المهتمين باللغة العربية على موقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدت إعجابها لهذه اللغة وقالت بأنها من عشاق اللغة العربية، أحبتها من سنوات الابتدائي حين كانت تسعفها في تصوير أفكارها بأبهى العبارات في تلخيص القصص، وبعدها  تأثرت بأستاذ اللغة العربية بالاكمالية حين كان يبدع في إخراج كنوزها لتلامذته،
حيث لم تخذلها أبدا في تعبير عن رأي أو إفصاح عن مشاعر أو تبليغ رسالة في شكل قصص أو مقالات ّأو محاضرات، وتضيف: “وفاء لكل هذا العطاء منها لي ولغيري، أرى أن ترصع العربية بتاج الملوك وتمكن من أخذ مكانها الحقيقي في كل الأوراق الرسمية وكل المؤسسات صغيرها وكبيرها، ابتداء بالتعليم..وهراء ما يقال عن عقمها أو عجزها عن مواكبة العصر”.

 النّاشطة صندلي عالية  
 اللّغة نظام شامل للعلاقات ومؤسّسات اجتماعية

 تعتبر صندلي بأن اللغة البشرية نظاما عاما يشترك في إتباعه جميع الأعضاء المنتمين لهذا المجتمع أو ضمن العوامل الرئيسية التي تساهم إسهاما كبيرا في تكوين الرأي العام، هذا الأخير الذي لا يتحقق إلا بالحوار المشترك والنقاش الموضوعي بين أعضاء الجماعة الاجتماعية التي يصعب عليها تحقيق ذلك في غياب لغة مشتركة تجمع الأفراد الذين يعيشون في خصمها.
 فاللغة إذن ركيزة أساسية من ركائز المجتمع، فهي النسق الرمزي للتواصل واستخدامها يرتبط بشكل وثيق بالبنى الاجتماعية، ومن هنا يصعب إقامة مجتمع بدون لغة فاللغة نظام شامل للعلاقات ومؤسسات اجتماعية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالسلوك الإنساني حتى لا نكاد نرى جانبا من هذا السلوك.
لا تتخل فيه اللغة أو لا تلعب فيه دورا، حيث ونحن قد نشأنا في مجتمع تعتبر اللغة العربية فيه هي الرسمية الأولى، واللغة التي تجمع بين أفراد المجتمع .

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024