قوانين تضمن للصحفي الحصول على المعلومة

أكد مدير المعهد الثقافي الألماني بالجزائر، السيد أندريا زورن أن الصحافة الوطنية في ألمانيا لا وجود لها، وإنما إعلامها قائم على المحلي والجهوي الخاص، مشيرا إلى أن الصحافة في وطنه تعتمد على الدقة في اللغة، إلى  جانب الخبرة والتكوين.
وقال مدير المعهد الثقافي الألماني خلال ندوة نشطها أمس بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة حول “المشهد الإعلامي المكتوب في ألمانيا”، إن القانون في بلده يضمن للصحفي مجموعة من الحقوق التي تسهل له آداء مهامه من بينها: أن له الحق في نشر أفكاره والتعبير بكل حرية، كما توفر له السلطات كل الإمكانيات للحصول على المعلومة، مؤكدا أن ذلك لا يمنع من وجود حدود لا يتخطاها الصحفي كالمساس بالحرية الشخصية للفرد وبخاصة رجل السياسة، معتبرا أنها لا تعني المجتمع الألماني في شيء، إلى جانب العنصرية، وأضاف بأن ألمانيا تتوفر فقط على الإعلام الجهوي، بسبب أنها ومنذ أمد بعيد بلدا فدراليا، وأكثر الصحف مبيعا وتوزيعا هي المحلية عن طريق الاشتراك.
وفي المقابل أكد أندريا زورن أن هناك تهديدات تواجه الصحف الألمانية من بينها أن نسبة قراءة الصحف لدى الشباب ضئيل جدا، ناهيك على أن الانترنيت أصبح الوسيلة الأكثر استخداما، وتراجع الإشهار الذي تعتمد علية الجرائد بدرجة كبيرة في هذا البلد.
وقدم مدير المعهد الألماني إحصائيات حول استخدام وسائل الإعلام في ألمانيا، مشيرا إلى أن 75 بالمائة من الشعب الألماني يقرأ يوميا الصحف، و75 بالمائة من المؤسسات و47 بالمائة من المراكز مرتبطة بالأنترنيت، ناهيك عن أن 50 بالمائة من الأشخاص من 16 إلى 74 سنة يلجأون إلى الشبكة العنكبوتية.
وقال إن جريدة “ bild zeitung” تعد الأكثر مقروئية في بلاده، حيث تسحب أكثر من 2 مليون نسخة يوميا، في حين أن الوكالة الألمانية للصحافة تحتل المرتبة الرابعة عالميا، مشيرا أن الصحافة الألمانية بدأت في الازدهار خلال بداية القرن العشرين، وفي العشرينيات شهدت ظهور عديد العناوين بما يقارب 4 ألاف عنوان، لتزدهر أكثر بعد الحرب.وبلغة الأرقام أيضا قال المدير بأن الصحف التي تباع عن طريق الاشتراك تصل إلى 334 عنوان، و9 جرائد تباع في الشارع.