راهن الشّعر وتحديات الحداثة المرقمنة

رؤية النص وتقنيــــاته ليست سهلة كمــــا يتوهّم البعض بل صعبـــة جدّا

نور الدين لعراجي

 

    مقــــــــــــــــــــــــــــــاومة الزّوال  الذي يستبد به السّرد كشكل مهيمن

ما هو راهن الشّعر اليوم في ظل تواجد النص المفتوح أو القصيدة الومضة؟ هل ما يكتب إضافة للقصيدة بمفهومها الواسع أم هو خروج من الضلع الأعوج لعمود الشعر؟
أسئلة متباينة لأجوبة متقاربة أو متفاوتة في ما جادت به قراءات التعدد، طبعا ونحن نحضّر لهذا الملف حاولنا أن نسقط التجارب العربية على موضوعنا هذا، حتى تعمّ الفائدة، لأن التجارب تختلف ولا تملك نفس السمات والمكونات، فتارة نحدّد الدلالات الشعرية في نصوص معيّنة، ولكنّنا نفتقدها في نصوص تكون وليدة تجارب سابقة، ليس بالضرورة أن تكون نسخة طبق الأصل لسابقيها،  فالعصر الجاهلي أنجب عنترة والشنفرة وتأبّط شرّا، ولا يمكن لشاعر اليوم أن يملك قاموس ذلك العبسي أو الصعاليك، ويمكن لقاموس البحتري أو أبي تمام أو زهير أبو نواس، وغيرهم من فطاحل الشعر أن تكون لهم نفس ملكة القول عند شعراء القرن الـ 19 أو الواحد والعشرين، لأن لكل جيل ذاكرته اللغوية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون تلك اللغة نفسها بأشكالها وحنكتها وصعوبة مفرداتها هي التي نعيشها ونتحدّث بها اليوم، فحتى مضامين القصيد لم تكن نفسها ولن تكون اللغة تلك الفترة موجودة اليوم عنترة سواء من خلال الاحتكاك مع الأداب الأخرى أو عند طريق التراجم من الأداب الأجنبية. إلى أي مدى يمكن لقول أنّ القصيدة العربية حافظت على كينونتها في ظل هذه التحديات الرقمية من الايقاع والصور والبناء وجمالية النص، وغيرها من ذوات النص الجيد. النص الذي يصنع له متلقيا دون أن يفقه في الشعر ولا في النثر، بل نه استرق السمع لبناء وإيقاع خلخل فيه تلك الروح المتدفقة لتذوق كل ما هو جميل. وسوف تكون لنا فسيفساء عربية مغاربية من خلال هذه التجارب التي ستكون حاضرة معنا في هذا الفضاء من ملفاتنا الثقافية الاسبوعية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024