المبدعة سميحة صياد لـ «الشعب»:

الاعلام الجواري منحني القدرة والإذاعة الدولية وضعت لي معالم الحياة

سجلها: نور الدين لعراجي

 أجمع شتاتي لاستكمل أطوار تلك الحكاية الجميلة «الطبيبة والنائب»
 أحلم بجزائر قوية اقتصاديا وسياسيا  في ظل العدالة الاجتماعية

أوضحت الاعلامية والمبدعة سميحة صياد أنها تمارس لعبة الكتابة للبحث عن ذاتها، لذلك فهي تخط ما في جعبتها وعادة ما تسميها بالخربشات منذ ان بدأت تعانق لعبة الكتابة وحسبها فقد خطر ببالها ان تبدأ الحكاية من العاصمة..وهي الوافدة إليها من أم البواقي مهد الكاهنة تاريخ الاصالة والعراقة حاملة في كنفها ذلك الامتداد، من التراث الشاوي الاصيل. ومن أسرة ثورية مجاهدة.

في السياق ذاته تقول سميحة جئت الى العاصمة محملة بآمال وأماني من اذاعة محلية تهتم بالإعلام الجواري والتنمية المحلية الى اذاعة دولية تعكس السياسة الخارجية للبلاد وتقدم اخبارا عالمية وأخرى وطنية ببصمة دولية، تقول سميحة انها دخلتها وهي محملة ومنتشية بأمجاد أجدادها الحراكتة منطلقة من المثل الياباني القائل:»قمة العالمية هي المحلية».  
تقول إنها جاءت الى مدينة مزغنة من باب المدرسة الوطنية العليا للصحافة والإعلام لاستكمال حلمها في ان تصير دكتورة وتسعد أمها التي تراها مختلفة عن باقي البنات والنساء، وهي التي تفضل الجلسات الرجالية ونقاشات السياسة والاقتصاد وحتى الرياضة عن جلسات التسوق والتجميل والطبخ مع احترامها لكل النساء فهي وان اختلفت اهتماماتها فهي أيضا امرأة تسعد بجمالياتهما.
 بين عملها ودراستها والمنزل صارت مترنحة متهادية..دائمة الدوران والتيه بين ازدحام وأحلام وابتعدت بقسط عن خربشاتها التي تخطها بوحي من روحها وبإيعاز من دواخلها..خربشات تحررها، أو كما صرحت لـ «الشعب « على ان هذه الاخيرة « تبعثرني وتعيد لملمة شذرات روحي ..أراني فيها وفيها ارى عشقا وشوقا لوطن بحجم الجزائر أو هياما ووجدا لحبيب استحضره بطلب من الفؤاد فينساب حبرا ويستبيح بياض أوارقي .. وانشره على صفحتي في الفضاء الازرق .. والأزرق رمز للسلام والقوة والهدوء والثقة، أنشر خربشاتي على الفايسبوك لأنثر محبة وفرحا على أصدقائي، وأسعد أيما سعادة بتعليقاتهم ومحباتهم .. رغم دعواتهم لتجميع الكتابات وتجميلها بالشكل الذي يليق بها ان تكون في ديوان وهو مشروع مثله مثل الرواية التي أكتبها منذ ثلاثة سنوات تقريبا.
في سياق متصل تضيف: «أحاول جمع شتاتي وبعثرتي بين التزاماتي لاستكمل أطوار تلك الحكاية الجميلة لطبيبة نفسانية تمشي لحتف غرامها وهي القوية وتعشق نائبًا عاما ببلدتها فالكتابة بالنسبة لي نفس وحرية وجناحان لعروس بحر من مد المحيط الى جزر سموات سامقة، اكتب فتحلق روحي وتصير شفافة متلألئة أطير بخربشات من أيك الحياة لاعانق حلما جميلا آيل للتحقيق، أحلم بجزائر قوية اقتصاديا وسياسيا، أحلم بدولة الحق والقانون والعدالة الاجتماعية..أحلم بنجاحاتي في مهنة المتاعب التي أحبها ..في دراسة أقدسها، وفي خربشات أعشقها...وبين هذا وذاك يحق لي ان أحلم وأحلم حتى أرى حقيقة حلمي والأمس ذلك الواقع الجميل الذي استنشقه مع كل بريق لخيوط فجر و شعاع شمس.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024