الدكتورة فاتن صبري سيد الليثي لـ«الشعب»:

الباحثة الجزائرية حجزت مكانا مهما غير قابل للتنازل

باتنة: لموشي حمزة

الدولة قدمت للنساء الباحثات كل الدعم المعنوي والمادي

تواصل الدكتورة فاتن صبري سيد الليثي الباحثة المختصة في البيئة والأستاذة بجامعة باتنة نضالها الطويل ضد نظرة المجتمع القاصرة للمرأة وسعيها الحثيث في العمل الجمعوي للدفاع عن حقّ المواطن في بيئة نظيفة في الجزائر، حيث تعتبر الأستاذة فاتن من الإطارات الجزائرية القليلة المهتمة بالبيئة والدفاع عنها، حيث أفردت لها رسالة ماجستير وأطروحة دكتوراه، إلتقتها جريدة «الشعب» للحديث عن نجاحات المرأة الجزائرية ومكاسبها وهي تحتفل بعيدها العالمي في ظلّ حرص الدولة الجزائرية على ترقية مشاركتها في صنع القرار في جميع مناحي الحياة.

تؤكد المتحدثة أن المرأة الجزائرية خاصة الباحثة والمثقفة والمفكرة قطعت أشواطا هامة في سبيل حجز مكانة لائقة بنضالها في المشهد الوطني وهي المكانة التي لا يمكن التنازل عنها مهما كان السبب، خاصة وأن السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مكّن للمرأة الجزائرية كل أساب التفوق والنجاح وصناعة القرار. كما أن المرأة الجزائرية تعد ـ حسبها - مصدر كل الدروس التي تم استلهامها الجزائريون على مر الأزمنة والمراحل التي مرت بها الجزائر.
وأوضحت الدكتورة فاتن أن كفاح المرأة الجزائرية مكنها من افتكاك جملة من المكتسبات التي كرسها التعديل الدستوري الأخير، حيث استجاب رئيس الجمهورية، للمطالب التي رفعتها مرارا المرأة الجزائرية التي برهنت عن إمكانياتها في تحمل المسؤوليات على كل المستويات وقدرتها على صنع التغيير الإيجابي والديمقراطي.
وأشارت إلى أن الجزائر ومن خلال جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف قد خصّصت هاته السنة للبيئة تحت شعار «المحافظة على البيئة، مفتاح الرفاه العام والسعادة الاجتماعية»، وذلك نابع من قناعة أنه لا تطوّر دون بيئة سليمة، مشيرة إلى أن الجزائر كغيرها من دول العالم  تعيش في سباق مستمر مع البيئة وقضاياها، وتحتاج إلى أن تكريس جميع مواردها وإمكاناتها للتصدي للمشاكل البيئية التي تتزايد مع تزايد أنشطتنا وتطور حضارتنا.
 وكما أن المرأة عنصر أساسي في المجتمع، فهي أيضا عنصر أساسي وفاعل في القضايا البيئية، وإشراكها في العمل البيئي هو جزء لا يتجزأ من الحل لاستدامة مجتمعاتنا بيئيا واقتصاديا واجتماعيا، وهو ما نجده مكرسا في كل خطابات ورسائل الرئيس بوتفليقة.
 وتواصل محدثتنا الحديث قولها، بأن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن الحكومة الجزائرية قدمت للنساء الباحثات كل الدعم المعنوي والمادي من أجل تطوير النشاطات الجمعوية النسائية، خاصة المهتمة بقضايا المجتمع وتفاعلاته بالشكل الذي كان له الأثر الأكبر في استدامة المجتمع بشكل عام والبيئة بشكل خاص.
 فالمرأة الباحثة تحارب الفشل السالب ولا تقبل بالتنازل فأنا مثلا أوصي طلبتي دائما وحتى النساء اللاتي خضن تجارب زواج فاشلة بحكم عملي كمحامية موكلة عليهن أوصيهن أن الفشل في مشروع ما ليس نهاية العالم بل لا بد من المثابرة والاستمرار في تحقيق مشروع آخر، لأنني لا أعمل على إنجاح مشاريع بقدر ما أعمل على إنجاح الشخص نفسه، وهذا هو هدفي الإنساني أولا وأخيرا، وفي ختام لقائنا بها تنصح الأستاذة فاتن جميع السيدات اللاتي لديهن أحلام بالعمل من أجل تحقيقها، لأن العمل والنجاح يشعر المرأة بقيمة ما تقوم به.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024