المنتخب الوطني

بلماضي يأخذ صورة شاملة على التّعداد لتحديد القائمة المعنية بنهائيات «كان 2019»

حامد حمور

يكون الناخب الوطني جمال بلماضي قد أخذ صورة شاملة عن إمكانيات جل لاعبي «الخضر» بعد مقابلتي غامبيا وتونس لتحديد القائمة النهائية تحسبا لمشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس افريقيا للأمم 2019 بمصر، وذلك بالنظر الى القرار الذي اتخذه بمنح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين خلال المواجهتين.

اعتمد بلماضي استراتيجية جد موفّقة التي ستساعده في تحضير الموعد القاري القادم بكل الإمكانيات التي يحتاجها من حيث اختيار اللاعبين، حيث أن البعض منهم كسب ثقة الطاقم الفني.
ففي المباراة الأولى أمام المنتخب الغامبي والتي كانت ضمن تصفيات «كان 2019» اعتمد الناخب الوطني على عناصر «جديدة»، والتي قدّمت وجها طيّبا في أغلب فترات المباراة حيث ظهر الثنائي بوداوي ولوصيف بوجه مميّز، ومن دون شك سيكون كلا اللاعبين ضمن تشكيلة الـ 23 في موعد مصر.
في حين أن المباراة الثانية التي كانت ودية أمام المنتخب التونسي حاول بلماضي  خلالها الاعتماد على العناصر الأساسية وقدم تشكيلة متوازنة الى حد بعيد، وقدم الفريق الوطني وجها مشجعا وتفوق على أشبال المدرب جيراس، لكن في المقابل ظهرت العديد من الثغرات التي ستكون بمثابة «ورشة حقيقية» للطاقم الفني، الذي عليه إيجاد الحلول المناسبة خلال التربص الذي سيسبق نهائيات كأس إفريقيا 2019.
إيجاد حلول في وسط الميدان...
وظهر جليّا أنّ وسط ميدان المنتخب الوطني عانى كثيرا خلال مباراة تونس وتحمّل دفاع الفريق الوطني عبء المواجهة، وهذا في غياب الثنائي بن طالب وبراهيمي، اللذان بالرغم من عدم استدعائهما إلا أن مكانهما يعد أكثر من ضروري في المنافسات القادمة، كون حجم المردود المقدم من طرف الثنائي المذكور أحسن بكثير من الطريقة التي لعبت بها العناصر التي أدخلها بلماضي يوم الثلاثاء الماضي.
كما أن منح الفرصة للحارس أوكيجة كانت جد قيّمة، حيث أننا عرفنا الامكانيات التي يتمتّع بها هذا الحارس الذي تصدى لعدة كرات، لكنه ارتكب بعض الهفوات، الأمر الذي يجعل من عودة الحارس مبولحي لحراسة عرين المنتخب الوطني الوطني في نهائيات كأس افريقيا القادمة ضروري للغاية، بالنظر الى تجربته الكبيرة والثقة التي يمنحها للتشكيلة، علما بأن الحارس الأساسي لـ «الخضر» يعاني من إصابة في الوقت الحالي.
واستخلص الطاقم الفني عددا من النقاط التي ستدوّن في ورقة الطريق التي يرسمها فيما يخص تحضير كأس افريقيا، حيث أن وضوح الرؤية بالنسبة لاختيار اللاعبين سوف «تختصر» الوقت خلال التربص القادم، والذي سيتم التركيز فيه للجوانب التكتيكية والعمل على إحداث التنسيق الضروري بين الخطوط.
ومن دون شك، سيركّز بلماضي على عاملي الخبرة والإمكانيات الكبيرة للاعبين لتحديد القائمة، حيث أن الإستراتيجية المعتمدة من طرف بلماضي تدفع العديد من اللاعبين الى بذل مجهودات أكبر لإمكانية التواجد ضمن القائمة القادمة للفريق الوطني، وهو الأمر الذي سيزيد من قوة المنتخب الوطني بوجود «منافسة» بين اللاعبين بطريقة مستمرة.
بوداوي، وناس ولوصيف..
الموجة الجديدة
وظهر جليا أن بعض اللاعبين ومن خلال الوجه المقدّم أنهم ضمنوا بصفة كبيرة التواجد في القائمة، على غرار محرز، بلعمري، بن سبعيني، بونجاح، عطال، فغولي، ماندي..إلى جانب كل من وناس، لوصيف، بوداوي، فارس، عبيد..وتبقى الأمور مفتوحة بالنسبة للعديد من اللاعبين على غرار درفلو، بن رحمة، لكحل..هذا الأخير الذي تمنى الجميع رؤيته بشكل أفضل لكنه تعرض للإصابة في الربع ساعة الأول من مباراة تونس.
فالأمور تبدو واضحة بالنسبة لبلماضي، الذي قد يركز أكثر على إعطاء التوازن الحقيقي للتشكيلة التي ستعرف بدون شك في المواعيد القادمة على الاعتماد بشكل مؤكد لوسط ميدان مكوّن من لاعبين ذوي الخبرة مدعمين بالقادم الجديد بوداوي، هذا الأخير الذي يملك كل المواصفات التي تسمح له لعب دور مميّز في التشكيلة الوطنية. كما أن خط الهجوم سيعرف إقحام لاعب نادي نابولي وناس بشكل كبير، حيث كان من أفضل اللاعبين في مقابلتي غامبيا وتونس.وينتظر الطاقم الفني عملية القرعة لنهائيات كأس إفريقيا 2019 المقررة يوم 12 أفريل القادم للتعرف على منافسي «الخضر» في الدور الأول، والذي سيكون مهما للغاية للعمل على تقديم أحسن تشكيلة قادرة على رفع التحدي في المنافسة القارية، خاصة وأن بلماضي تحدّث مرة أخرى أن هدف المنتخب الوطني هو المنافسة على اللقب رغم صعوبة المهمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024