موعد المونديال البرازيلي يقترب..وحديث مركّز عن القائمة النّهائية

هاليلوزيتش يملك فكرة دقيقة عن كل التّعداد

حامد حمور

تحضيرات مكثّفة على كل المستويات بالنسبة للمنتخب الوطني من أجل الوصول إلى البرازيل في ظروف جيدة تسمح له لعب المونديال بكل امكانياته، ذلك أنّ الناخب الوطني هاليلوزيتش  ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية وليد صادي تنقّلا إلى سويسرا لمعاينة مقر التربص الذي يجريه «الخضر” في جنيف قبل المونديال.

في نفس الوقت كل الأنظار موجّهة إلى القائمة  النهائية لـ 23 لاعبا التي سيضبطها الطاقم الفني يوم 2 جوان القادم، وقبلها القائمة الأولية المكوّنة من 30 لاعبا والتي تكون جدّ حاسمة أيضا.
فالشارع الرياضي الجزائري وعلى ضوء ما لاحظه في المباراة الودية أمام سلوفينيا، تأكّد أنّ الأماكن ستكون غالية ويصعب الجزم بأن مجموعة كبيرة ضمنت مكانها للموعد البرازيلي، والمنافسة ستكون شديدة بين العديد من اللاعبين من خلال المشوار الذي سوف يقدّمونه في الأندية التي يلعبون فيها.
فالبداية كانت خلال الميركاتو الشتوي أين حذّر الناخب الوطني الكل على أنه سيعتمد على العناصر التي ستلعب باستمرار في أنديتها،
وهو الأمر الذي دفع ببعض اللاعبين إلى تغيير الأجواء للفوز بوقت أطول من اللعب على غرار بلفوضيل، مصباح، كادامورو، جبور ويبدة.
لكن الأمور لم تتغير بالنسبة لقديورة، لحسن
وغيلاس، ممّا صعّب من المأمورية بالنسبة لهم.
ظهور بن طالب..
منعرج حاسم لـ “الخضر”

والمباراة الأخيرة أمام سلوفينيا أدخلت بعض
«الروتوشات” التي غيّرت الأمور بظهور وجوه جديدة وبامكانيات كبيرة قد يكون لها مكانة في المستقبل القريب، والبداية تكون بـ “الظّاهرة بن طالب” الذي قدّم في المباراة مستوى جعل كل المتتبعين يضعون اسمه في القائمة النهائية،
وخطف الأضواء في منصب معروف بالمنافسة الكبيرة عليه بوجود كل من مصطفى، لحسن
وقديورة.
كما أنّ أداء اللاعب جابو والفنيات العالية التي يتمتّع بها أقنع أخيرا هاليلوزيتش الذي كان في العديد من المرات ينتقد صانع الألعاب السابق لوفاق سطيف، لكن هذا الأخير عرف الوقت المناسب لكي يضمن بصفة كبيرة مكانة في كأس العالم القادمة.
فاللقاء الودّي الأول كان حاسما بالنسبة للاعبين الذين بإمكانهم تأكيد ذلك في المباراة القادمة أمام أرمينيا، وبعدها سوف يغلق هاليلوزيتش القائمة. ولأنّ المباراة الأخيرة أمام رومانيا سوف يشارك فيها العناصر التي تسافر إلى البرازيل، لذلك على بعض اللاعبين استغلال شهري أفريل وماي للتألق في أنديتهم على غرار بلفوضيل، جبور وغيلاس الذين يلعبون في الهجوم أين تبقى الاماكن فيه قليلة مقارنة بالخطوط الأخرى.
خطّ الدّفاع..
ماندي الاسم الذي كان ينقص
وعن ذكر الخطوط، فإن الطاقم الفني يكون قد وضع الاستراتيجية الممكنة في كل منصب، فحراسة المرمى التي ستضم (3) عناصر سوف تتكون من مبولحي وزماموش، في انتظار الفصل بين سي محمد سيدريك ودوخة. هذا الأخير ضيّع البعض من امكانياته مع اتحاد الحراش، الذي عاش مشاكل كبيرة هذا الموسم.
وفي الدفاع، الذي قد يضم (8) أماكن سيعتمد هاليلوزيتش على لاعبين أكدوا امكانياتهم
ويلعبون باستمرار في أنديتهم، والكل في البطولات الأوروبية. ويمكن أن تعرف القائمة كل من ماندي، غولام، بوقرة، مجاني، بلكالام،كادامورو، مصباح، حليش..فالقائمة بالنسبة لهذا الخط تبدو مغلقة إذا لم يحدث شيئا طارئا في مسيرة كل واحد منهم في مشواره مع ناديه، ممّا يعني أنّ الطاقم الفني أزاح مشكلا من الاستراتيجية التي يحضّرها للمونديال القادم.
وسط الميدان الذي كانت المنافسة فيه كبيرة سيكون خليطا بين التجربة والشباب بالحضور الكبير لكل اللاعبين الذين يثق فيهم الطاقم الفني  وعددهم (6)، وهم: مهدي مصطفى، لحسن، تايدر، قديورة، بن طالب ويبدة، في حين أن قادير يبتعد تدريجيا عن مخطط هاليلوزيتش منذ سنة تقريبا سواء في وسط الميدان أو منصب في الهجوم، فالوقت القليل الذي اعتمد عليه وتجربته الفاشلة في مرسيليا ساهمت في تراجع مستواه، إلى جانب ظهور بعض اللاعبين في الهجوم الذين لم يتركوا مكانا لقادير.
فالخط الهجومي سيضم بدون شك (6) لاعبين أثبتوا وجودهم، فإلى جانب الهدّافين سليماني
وسوداني، فإنّ القائمة ستضم لاعب فالنسيا فغولي، رغم غيابه الأخير عن الخضر وعدم تقبل هاليلوزيتش، لكن دوره في الفريق الوطني منذ 3 سنوات ومستواه في البطولة الاسبانية يؤهله للتواجد في القائمة النهائية بدون أي مشكل.
ويضاف للأسماء السابقة كل من براهيمي وجابو اللّذان لهما صفة مشتركة وهي المراوغة
وفتح الأروقة للاعبي “التهديف”.

بلفوضيل..
هل يفوز بالبطاقة الأخيرة في الهجوم؟

في حين أنّ الاستفهام يبقى بالنسبة للمهاجم بلفوضيل الذي يتمتّع بامكانيات كبيرة، وقد يخطف الورقة الأخيرة في الهجوم بعدما قرّر مغادرة إنتر ميلانو والالتحاق بنادي ليفورنو، الذي فتح له أبواب المشاركة باستمرار في المقابلات، لكن عدم وجوده في القائمة التي واجهت سلوفينيا طرحت العديد من الأسئلة حول علاقته بالطاقم الفني ودخوله في مخططات هاليلوزيتش. وكان بلفوضيل خلال تواجده الأخير بالجزائر في موعد الكرة الذهبية، أشار إلى أنّ شغله الأولي هو اللعب باستمرار حسب تمنيات “الكوتش وحيد” للمشاركة في المونديال، وتغييره للفريق لدليل على حرصه بالتواجد في القائمة التي تشارك الصيف القادم في كأس العالم.
ومن جهة أخرى، فإنّ الاختيار سيكون صعبا أيضا بوجود غيلاس وجبور، وربما أحد اللاعبين المحليين الذين قد يختار واحدا منهم خلال التربص الذي سيجريه الناخب الوطني في الأيام القادمة والخاص بلاعبي البطولة المحلية. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024