عرفات مزور

تطبيق القوانين للقضاء على الآفة

حاورته: نبيلة بوقرين

أكد الدولي الجزائري السابق عرفات مزوار في حوار خاص لجريدة «الشعب» أنه واثق من أن المسيرين الحاليين للرياضة الجزائرية يقومون بتطبيق القانون من أجل حل قضية الفساد التي أسالت الكثير من الحبر مؤخرا، وارجع تفشي الظاهرة في الوسط الكروي إلى الدخلاء وأصحاب المال الذين افسدوا نزاهة اللعبة لأن تركيزهم على تحقيق النتائج فقط، ما جعل الأمور تخرج عن نطاقها الحقيقي وإبعتدت عن القيم والأخلاق التي كانت في السابق..

- « الشعب»: ما تعليقك عن القضية التي أثارت الوسط الكروي مؤخرا؟
 «عرفات مزوار: الفساد كان موجودا من قبل لكن ليس بهذه الطريقة اي بدرجة أقل عكس ما هو عليه الحال الآن حيث أصبح التلاعب بشكل علني ومس القيم والأخلاق التي من المفروض أن تكون في عالم كرة القدم، ولهذا آنا اليوم جد سعيد ومتفائل للقرارات الصارمة من طرف وزير الشباب والرياضة الذي ضرب بيد من حديد لإيجاد المتسبب في هذه القضية التي أثارت ضجة كبيرة في الوسط الرياضي ككل، حتى لا تتكرر مستقبلا وتعود النزاهة والأمور لمجراها الحقيقي و القائمة على مبدأ القانون بما أننا الآن نعيش في جزائر جديدة تقوم على الحق والكفاءة..
-  ما هي الأسباب التي جعلتنا نعيش مثل هذه القضايا المتعلقة بالفساد؟
 الأسباب التي جعلت الفساد يطغى على كرة القدم الجزائرية واضحة لأنه في السابق لم تكن رقابة صارمة والقانون لا يطبق ما جعل الأمور تزداد سوء ، إلى درجة التعدي على القيم والأخلاق الأساسية التي تقوم عليها هذه اللعبة وأخرجتها من النزاهة ، ولكن حاليا من دون شك الأمور تغيّرت والوزير الحالي سبق له أن صرح في أول خرجة إعلامية له أنه سيقضي على الفساد والمال الفاسد، وهو الآن عند وعده بدليل انه حول القضية للعدالة وتم اكتشاف الخبايا في ظرف زمني قصير جدا وسيتم معاقبة المتسبب لكي لا تتكرر مثل هذه الأمور وتعود النزاهة لكرة القدم الجزائرية..
-  هل نفهم من كلامك أن حل هذه القضية سيكون درسا للقضاء على الفساد في الوسط الكروي؟
 في السابق كان الجميع يتخوف من الإدلاء بمثل هذه الشهادات التي تكشف المتسببين في قضايا الفساد لأن القانون لم يكن يطبق وأصحاب المال كانوا يسيطرون على الوسط الكروي ما جعلنا نعيش مثل هذه الأمور الكارثية، لكن الآن كل شيء تغيّر و العدالة تعاقب كل المتسببين في الفساد ما يعني أن تطبيق القانون ومعاقبة المتسبب في القضية الأخيرة أكيد انها ستكون بمثابة ضربة قاضية لأنها ستكون عبرة، ومستقبلا سيتخوف الجميع من الإقدام على مثل هذه الأمور الدنيئة وأعتقد أن الوزارة الحالية ستكون بالمرصاد وتكشف كل الفاعلين في تفشي الفساد في الوسط الرياضي ككل وليس كرة القدم فقط..
-   ماذا عن الحلول التي تراها مناسبة لإعادة الأمور لطبيعتها في الوسط الرياضي؟
 الحلول واضحة تكمن في تطبيق القانون ومعاقبة كل المتسببين في قضايا الفساد الرياضي حتى لا تتكرر مستقبلا وتستعيد الرياضة الجزائرية مكانتها من جديد، ومن جهة أخرى يجب أن يعود أهل الرياضة للتسيير وإبعاد أصحاب المال والدخلاء عن الوسط بصفة نهائية حتى تعود القيم والأخلاق والنزاهة التي كانت في السابق لأن المتضرر المباشر من هذه الأمور السلبية الرياضي والمناصر.
 وهناك طرف آخر يجب أن يتحلى بروح المسؤولية والأمر يتعلق بالحكام لأن نسبة كبيرة منهم تسببوا في الوضع الذي وصلت إليه كرة القدم الجزائرية، وتبقى الكلمة الأخيرة للوزارة الوصية للقضاء نهائيا على الفساد وإعادة الحركة الرياضية إلى الطريق الصحيح من خلال الارتكاز على التكوين والكفاءة، والفصل في النتائج يترك للميدان لا غير وهنا سنشاهد كل الأندية بمستواها الحقيقي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024