مرباح قاية حارس «النصرية»: لـ «الشعب»:

«مباراة نيجيريا فرصة للناخب الوطني للردّ على الانتقادات»

حاورته: نبيلة بوقرين

التحضـير البسيكولوجي والاستقـرار أساس النجـــاح

عبّر حارس مرمى فريق نصر حسين داي مرباح قاية عن تفاؤله الكبير بإمكانية عودة الفريق الوطني إلى الواجهة من جديد على الصعيدين القاري والعالمي رغم مرحلة الفراغ التي يمرّ بها مؤخرا، كما تمنى حظا موفقا للطاقم الفني الذي يشرف على المنتخب بقيادة رابح ماجر ومساعديه مزيان إيغيل وجمال مناد لأنهم يعرفون جيدا خبايا الكرة الجزائرية، ما يعني أنهم الحل المناسب لإعادة الكرة الجزائرية إلى المستوى الحقيقي بعدما تراجعت في السنوات الأخيرة بشكل كبير.

«الشعب»: كيف تعلّق على القائمة التي استدعاها ماجر لمواجهة نيجريا؟
«مرباح قاية»: بكل صراحة التشكيلة التي اختارها المدرب الجديد على رأس الخضر رابح ماجر رفقة كل من إيغيل ومناد فيها عناصر تستحق التواجد ضمن المجموعة، وهناك أسماء تمّ استدعاؤها بحكم العاطفة حسب رأي .. فيما تمّ إقصاء بعض اللاعبين لهم الخبرة والتجربة التي تسمح لهم بتقديم الإضافة للفريق الوطني في مثل هذا الظرف الصعب للعودة إلى الواجهة من جديد، إلا أن الطاقم الفني أدرى بأسباب هذه الاختيارات ولا نستطيع أن ننتقدهم.
هل نفهم من كلامك أنك غير راض عن القائمة المستدعاة؟
@@الطاقم الفني يبقى سيد القرار في اختياراته وكلنا نرغب في أن تكون النتيجة القادمة أمام نيجريا إيجابية حتى تعود الثقة للاعبين، لكن هذه القائمة تنقص من خدمات الحارس مبولحي الذي أعتقد أنه من غير اللائق إقصاؤه بهذه الطريقة بعد كل الذي قدمه للفريق ولا نستطيع أن ننكر ذلك ومازال قادرا على تقديم الأفضل، لأنه يملك إمكانيات كبيرة، نفس الأمر بالنسبة للثنائي تايدر، فغولي الذي يتمتّع بالخبرة والتجربة التي تسمح له بتقديم الإضافة مثلما سبق لي القول في البداية لأنهما شاركا في كأس العالم وعدد كبير من المباريات على الصعيد القاري.
ألا تعتقد أن هذه الخيارات جاءت من أجل منح الفرصة للاعبين شباب؟
** مواجهة نيجريا غير مهمة من ناحية النتيجة وتعدّ شكلية فقط بما أن الأمور حسمت والمنتخب أقصى بصفة رسمية من اللعب على ورقة التأهل لمونديال روسيا 2018، إلا أنها مهمة بالنسبة للمدرب حتى تكون انطلاقة جيدة وفي نفس الوقت اغتنم المباراة من أجل منح الفرصة لبعض العناصر الشابة من أجل البروز والوقوف على مستواها حتى تكون له نظرة مستقبلية ما جعله يريح أسماء أخرى، كما لاحظنا عودة شاوشي إلى التشكيلة وهو يمرّ بفترة فراغ ولا يتواجد في وضعية معنوية جيدة إلا أننا لا ننكر أيضا ما قدمه في ملحمة أم درمان ودوره الكبير في تحقيق التأهل لمونديال 2010.
ماذا تقصد، وضح لنا الفكرة أكثر؟
الفريق الوطني يتواجد في وضع صعب خاصة بعدما خرج من المونديال لكن هذا لا يعني نهاية العالم بل علينا أن نراجع أوراقنا ونعيد النظر في بعض الأمور التي جعلتنا نخفق حتى نعود بقوة في المستقبل، وأردت القول أن الطاقم الجديد بعدما قرّر منح الفرصة للاعبين شباب لقول كلمتهم ضد نيجريا كان من المفروض أن يستدعي أكبر عدد من الأسماء التي تملك إمكانيات حتى تستغل الفرصة وهذا لا يقتصر على اللاعبين فقط حتى حراس المرمى لأننا نملك حراس شباب في البطولة الوطنية على غرار كل من رحماني، ناتاش لكي يتمكنوا من تجاوز الضغط ويكتسبون الخبرة فيما بعد، لأن هذا المنصب حساس ويمثل 70 من المائة من الفريق.
 ما هو تعليقك على فترة الفراغ التي يمرّ بها المنتخب الوطني في الفترة الحالية؟
** الفريق الوطني مرّ بفترة فراغ كبيرة بعد مونديال 2014، وذلك راجع إلى المدربين الذين تداولوا عليه على غرار كل من ليكانس، رايفاتس، ألكاراز لأنهم لا يملكون الكفاءة ولا شخصية قوية تسمح لهم بالتحكم في الإمكانيات مثلما فعل هاليلوزتش من قبل، حيث فرض منطقه على المجموعة من خلال الصرامة التي يتمتع بها بدليل أنه خرج من الدور الأول في كأس أمم أفريقيا، إلا أنه بنى فريق متكامل وقوي تأهل معه للدور الثاني من المونديال وهذه نتيجة العمل الجاد والاستقرار الذي يعدّ عامل أساسي عكس ما حدث مؤخرا بتغيير المدربين.
 ماذا تنتظر من ماجر في ظلّ الوضع الصعب؟
رابح ماجر سبق له أن شرف الألوان الوطنية كلاعب سواء رفقة المنتخب الوطني أو في مختلف الدوريات التي لعب فيها ويظلّ اسم كبير على في أوروبا بالنظر إلى الانجازات التي حققها رفقة ناديه بورتو، وأتمنى له كل التوفيق على رأس الخضر في قادم المباريات ولهذا يعتبر الفوز أمام نيجيريا مهم بالنسبة له حتى يتجاوز الضغط، لأن الانطلاقة دائما تكون صعبة.. وفي نفس الوقت يعد ردا صريحا لكل الذي انتقدوه وتهجموا عليه بشدّة وتحقيق نتيجة إيجابية بالجزائر وأمام الأنصار يعد ردّ صريح وأفضل جواب وهذا ما أتمناه أنا شخصيا لأننا نريد أن تعود كرة القدم الجزائرية إلى المستوى العالي بعد التراجع الكبير الذي نسجله حاليا.
هل تعتقد أن ماجر قادر على إخراج المنتخب من النفق؟
 صحيح الفريق الوطني مرة بفترة فراغ، لكن هذا أمر عادي ولا يعني أنه غير قادر على العودة إلى الواجهة من جديد بل تنتظره مواجهات خاصة بالتصفيات المؤهلة كأس أفريقيا للأمم 2019، ونحن متفائلون بتقديم مستوى كبيرا وتحقيق التأهل بحول الله ولكن على الطاقم الفني الجديد أن يفرض كلمته لأن ماجر هو اسم كبير وكل اللاعبين يعتبرونه قدوتهم ما سيسهل من مهمته في إلقاء الخطاب والتواصل معهم بكل سهولة عكس المدربين الذين سبقوه لأن التواصل يعدّ جزءا مهما من معادلة كرة القدم، خاصة بتواجد كل من إيغيل ومناد وهذا الثنائي له خبرة وسيساعد ماجر على العمل الجماعي وإعادة المنتخب إلى المستوى الحقيقي من جديد وتكون انطلاقة موفقة بحول الله.
كيف ترى تواجد اللاعبين المحليين في القائمة؟
 تواجد اللاعبين المحليين في القائمة الحالية يعدّ أمرا إيجابيا وهو عدد كبير ما يعني أن اللاعب المحلي له مكانة في الفريق الوطني وبإمكانه تمثيل الألوان الوطنية وهذا سيشجعهم أكثر لبذل مجهود أكبر مستقبلا مع نواديهم، ما سيساهم في رفع مستوى البطولة الوطنية من جديد.. لكن يجب أن نمنح الطاقم الجديد الوقت الكافي للعمل لأن الهدف هو التأهل لكأس أفريقيا 2019، وإعادة روح المجموعة للفريق التي غابت منذ سنة 2014 والتركيز على الجانب البسيكولوجي لأنه أساس النجاح وبالتالي لا يجب أن نحكم من المباراة الأولى وفي نفس الوقت على اللاعبين تقديم كل ما لديهم أمام نيجيريا حتى يثبتوا جدارتهم في التشكيلة لكسب ثقة المدربين وإرضاء الجمهور الجزائري وهذا الأخير يعد طرفا أساسيا في المعادلة.. ولكن عليه أن يكون حاضر بقوة في المدرجات لتشجيع الفريق.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024