عندما قطعت محكمة العدل الدولية الحقّ باليقين

لا روابط بين الصحراء الغربية والمغرب

عقدت المملكة المغربية العزم على إثباب أحقيتها بالإقليم الصحراوي، وأبانت عن أطماعها في مدّ سلطتها إليه برغم القرارات الدولية التي صدرت عام ١٩٦٣ ونصّت على أن الصّحراء الغربية إقليم ينطبق عليه مبدأ تقرير المصير والاستقلال.
وفي خريف ١٩٧٥، أحليت القضية إلى محكمة العدل الدولية التي أقرّت بوجود روابط تاريخية تشهد بولاء قبائل صحراوية لسلطات المغرب، لكن هذه الرّوابط، كما أكّدت محكمة لاهاي تدلّ على السيادة الإقليمية بين الصّحراء الغربية وبين المغرب وموريتانيا.
كما أن هذه الروابط -كما أكّدت محكمة العدل الدولية - لا تكفي بأي حال من الأحوال لمطالبة أيّ من الدولتين بضمّ الصّحراء إلى المغرب أو موريتانيا.
وقضت المحكمة بأن السكان الأصليين أي الشعب الصحراوي، هم مالكوا الأرض، وبالتالي فإنهم يتمتّعون بحقّ تقرير المصير، أي وحدهم يقرّرون أي حلّ يريدون سواء بضمّ الإقليم إلى إسبانيا (القرار صدر في نوفمبر ١٩٧٥) أو إلى المغرب أو موريتانيا أو تقسيمه فيما بينهم أو حصوله على الاستقلال التام.
والمفارقة العجيبة أن المغرب فهم قرار المحكمة في الاتجاه الذي يريده، وفي اليوم الذي صدر فيه جرّ ٣٥٠ ألف من مواطنيه لفرض احتلال الصحراء الغربية كأمر واقع.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025