الأخصائية في الأمراض الصّدرية،د.غمادي:

اكتظاظ في المؤسسات الاستشفائية

صونيا طبة

أغلب الحالات الصّعبة يتعرض لها الشباب

دقّت الأخصائية في الأمراض الصدرية الدكتورة نجاة غمادي، ناقوس الخطر لارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا بشكل رهيب في الجزائر، خاصة خلال الأسبوع الأخير، مؤكدة أن أغلبية المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن تعيش ضغطا كبيرا بسبب تسجيل حالات صعبة تستدعي التكفل العاجل على مستوى المصالح الطبية.

قالت الأخصائية في الأمراض الصدرية في تصريح لـ «الشعب»، إن الحالة الوبائية مقلقة وخطيرة هذه الأيام، بسبب التهاون في الالتزام بإجراءات الوقاية والتردّد في أخذ اللقاح المضاد للفيروس خوفا من إمكانية ظهور آثار جانبية، كاشفة بأن أغلب الحالات الصعبة يتعرض لها الشباب الذين يتراوح أعمارهم من 30 سنة فما فوق، والأمر لم يعد مقتصرا على كبار السّن والمصابون بالأمراض المزمنة فقط.
في ذات السياق، أوضحت الدكتورة غمادي أن الفيروس المنتشر حاليا يختلف عن الفيروس السابق، حيث تتطوّر أعراضه بسرعة في مدّة أقصاها 5 أيام وتظهر على شكل علامات وأعراض خطيرة تتطلب عناية استعجالية في مصالح الإنعاش، متوقّعة أن تكون الحالات المسجلة مرتبطة بالسلالات المتحوّرة التي تنتقل بسهولة بين المواطنين والتي قد تؤثر على الفئات الهشة من ذوي المناعة الضعيفة كالمصابين بأمراض القلب والسكري وارتفاع الضغط الدموي وبعض الأمراض الصدرية الصّعبة.
وأبرزت الأخصائية في الأمراض الصدرية، أن أغلب الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا لم يخضعوا للتلقيح عكس الملقحين الذين لم يتم تسجيل إصابتهم إلى حد الآن، داعيا إلى الإقبال على اللّقاح باعتباره الوسيلة الأنجع لمكافحة الوباء، خاصّة وأنه أثبت فعّالية بنسبة عالية ضد المضاعفات الخطيرة في الجزائر وحتى الدول المتطوّرة التي تمكنت من التغلب على مخاطر الجائحة بفضل تسريع وثيرة التلقيح.
وأكدت أن العودة إلى الحياة العادية تتطلب التعايش مع فيروس كورونا بحذر من خلال إتباع التعليمات الصّحية وتطبيق الاجراءت الوقائية بصرامة للتحكم في الوضع الوبائي والحد من مخاطر الفيروس لاسيما وأن منحنى الاصابات في ارتفاع متزايد وجميع المؤشرات تنبؤ بالدخول في موجة ثالثة أخطر من الأولى والثانية، محذّرة من التهاون والاستهتار في ارتداء الكمامة الواقية واحترام مسافة التباعد الاجتماعي وتجنّب التجمعات في الساحات العامة وتفادي الزيارات العائلية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.

الاستئناف الجزئي للرّحلات ليس السبب

 وبحسب الدكتورة غمادي فإن الاستئناف الجزئي للرحلات الدولية لا يعد سببا في ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في الجزائر، نظرا للإجراءات الاحترازية الصارمة التي تطبق على القادمين الى الوطن من بينها ضرورة القيام بفحوصات «بي سي آر « والخضوع الى الحجر الصّحي لمدة 5 أيام والى غاية التأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بالفيروس، مرجعة تدهور الحالة الوبائية الى تراخي السلطات المعنية في تشديد الاجراءات الرقابية التي تندرج ضمن وسائل مكافحة الوباء والحد من انتشاره.
وأفادت الأخصائية في الأمراض الصّدرية بأن تحقيق المناعة الجماعية لمواجهة مخاطر الوباء تستدعي تلقيح 50 ٪ من الجزائريين في مقدّمتهم الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الفيروس، مشيرة الى أهمية مساهمة الطاقم الطبي من مختلف التخصّصات في توعية المرضى بضرورة أخد اللّقاح المضاد لفيروس كورونا وطمأنتهم بمدى السلامة وأن اللّقاحات متوفرة في الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024