من الجزائر.. الى الأمم المتحدة

مسار نضالي..هدف منشود

جمال أوكيلي

بعد  24 سنة من إعلان “الدولة الفلسطينية” أين توجد قضية هذا الشعب اليوم؟ لابد من الإشارة هنا الى أن هناك مستوى أعلى أرادت القيادة برئاسة محمود عباس ان تصله الا وهو الحصول على صفة »الدولة العضوة« بمنظمة الأمم المتحدة وهذا في حد ذاته تطور إيجابي يتطلب الامر تثمينه نظرا للضغوط التي كانت تمارس حتى يتم التخلي عن هذا الخيار السياسي البارز عالميا.
وماتزال هذه القناعة متوفرة لدى كل الفلسطينيين في الذهاب الى الجمعية العامة مهما كان الامر،، خاصة مع كل التأييد الذي يلقونه من قبل الشعوب التواقة الى الانعتاق.. إدراكا منها بأن السير في المنطق الاسرائيلي يزيد في تعقيد الوضع اكثر فأكثر.
وحتى يومنا هذا لايوجد أي تقاطع في الرؤى بين عباس ونتنياهو،الاول تحمل رسالة التحرر والثاني يمثل التطرف عندما يتعلق الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني ورفضه القاطع لاي حل في الافق.. هذا التباعد في الطرح أوصل الملف الى الانسداد الكامل.. لذلك لاتتوفر مؤشرات عن عودة جادة لفتحه من جديد.
وعليه فإن الاسرائيليين تحدثوا كثيرا عن فوز باراك أوباما، ومن خلال قراءة متأنية لتصريحاتهم تستشف بان هناك كلاما يصنف في خانة الجزئيات السياسية التي تريد اللوبيات »أيباك« ورموزها في اسرائيل ان يقدم عليها الرئيس الامريكي،، فيما يخص طي الملف الفلسطيني احاديا بمعنى اقصاء الطرف الفلسطيني كشريك اساسي في التسوية، وشروع اوباما في التأكيد على أمن اسرائيل فقط، وعدم إيلاء لهذا الشعب كل اهتماماته، كتوقيف انجاز المستوطنات او المفاوضات.
لان »الأمور الكلية«  مفروغ منها،، ولانقاش عليها وهي دعمه الكامل والمتواصل لاسرائيل،، هذا الانحياز والتراجع في المواقف لاوباما أثر كثيرا على مسار إيجاد تصور واقعي للقضية الفلسطينية،، كونه تحول الى »خصم« بدل من أن يكون على اقل متمسكا بالتوجهات الاولية،، التي حاول فيها ان يساهم في وضع حد لتنامي بناء المستوطنات هذه الاخيرة زادت بشكل رهيب في الوقت الحاضر.
إعادة الإنتشار الفلسطينيي على صعيد الانضمام الى الهياكل التابعة للأمم المتحدة،، أقلق كثيرا اسرائيل والولايات المتحدة ومقابل ذلك اوقفوا كل شيء وعطلوا الانطلاقة على هذا النحو، لذلك فإننا اليوم نقف على مسائل خطيرة منها سعي هؤلاء الى إخراج القضية الفلسطينية من الوجدان العربي، وادراجها في يوميات عادية وإحلال محلها مايسمى »بالربيع العربي« لينسى كل الأحرار والشرفاء بان هناك شعبا في منطقة الشرق الاوسط مايزال يكافح منذ 1948 لذلك دحرجت الى مستويات أدنى في الاهتمام بها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024