اللجنة المشتركة تعقد دورتها الخامسة بالجزائر قبل الصيف القادم

عن سؤال حول تقييم حصيلة التعاون بين الجزائر وروسيا أجاب السفير اليكسندر زولوتوف في لقاء ضيف التحرير أمس أن الحصيلة جيدة وتعكس التوافق بين البلدين على مدى ٥٠ سنة.وفي تحليله لها اعتبر أن العلاقات عرفت مرحلتين، الأولى في عهد الاتحاد السوفيتي وتميزت حينها بالمتانة من خلال تزايد المختصين الروس في الجزائر في مختلف القطاعات والاهم في ذلك ارتكاز العلاقات على الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل. والمرحلة الثانية من فترة التسعينات بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والتي عرفت كما قال تركيز روسيا على إعادة ترتيب البيت الداخلي إلى أن نجحت في ذلك لتعود إلى الساحة العالمية بروح بناءة.
وفي هذا الصدد أشار السفير زولوتوف في لقاء ضيف التحرير إلى انه بداية مع الألفية الراهنة تحولت روسيا إلى ترقية العلاقات مع الدول الصديقة في كل القارات ومنها إفريقيا حيث تعتبر الجزائر احد الشركاء والأصدقاء مؤكدا إقامة أسس قوية للشراكة الثنائية. ففي سنة ٢٠٠١ وبفضل زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى موسكو والحوار الذي أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تم التوقيع على شراكة إستراتيجية تجمع البلدين واصفا إياها بالوثيقة الأولى الموقعة مع بلد عربي وإفريقي إذ تتضمن المحاور الكبرى للتعاون في كل المجالات.
وسجل الضيف أن الحوار السياسي بين البلدين في مستوى جيد من خلال تبادل الزيارات على أعلى مستوى للتشاور وتبادل الرأي بشكل دائم.
وعلى الصعيد الاقتصادي أوضح السفير أن حجم المبادلات بين البلدين معتبر بتجاوزه ٥،٢ مليار دولار فيما تعد الجزائر ثاني شريك لروسيا في القارة الإفريقية. كما أعلن أن اللجنة المشتركة تعقد دورتها الخامسة قريبا وبالذات قبل الصيف بالجزائر واصفا إياه بالآلية التي تساعد في إقامة علاقات مباشرة بين المتعاملين الاقتصاديين من البلدين وتحديد مشاريع علما أن هناك الكثير مما يمكن انجازه.
وسجل ضعف الإجراءات التي تسمح للمؤسسات الصغيرة في روسيا للتعامل مع الخارج موضحا أنها تجهل الأسواق الخارجية مثل الجزائر واستطرد يقول أن هناك عمل لإنشاء آلية قريبا لضمان قروض التصدير مما يشجع على انجاز الكثير. وفي هذا الإطار أكد على انه يجب استئناف روسيا للتوجه نحو الأسواق الخارجة ومنها الجزائر.