السيدة قصباجي رئيسة وحدة تطوير الأجهزة الشمسية

استعمــال الطاقــات النظيـفــة للحفــاظ عـلى المحيــط

سلوى - ر

تعد السيدة نشيدة قصباجي مرزوق أول امرأة جزائرية تحصلت على ماجستير في الطاقة الشمسية، وكان ذلك في سنة 1986 ثم دكتوراه في مجال الطاقات المتجددة، وعملت طويلا في مركز تطوير الطاقات المتجددة، حيث شغلت عدة مناصب هامة من رئيسة مشروع إلى رئيسة فريق عمل ثم رئيسة المجلس العلمي، ومنذ سنتين فقط أصبحت تشرف على وحدة تطوير الأجهزة الشمسية في بو اسماعيل، بهدف استغلال الأنواع المتوفرة من الطاقات النظيفة للحفاظ على البيئة من مختلف أشكال التلوث الناجم عن الطاقات الأخرى التقليدية.

تقول الدكتوره قصباجي أن الوحدة التي تشرف عليها تنحصر مهمتها في إعداد دراسات تطبيقية لتطوير النماذج الأصلية والأجهزة الشمسية الموجهة للقطاع الصناعي، حيث تم إنجاز عدة نماذج تحصلت على براءة الاختراع الموجودة على مستوى الوحدة وجاهزة للاستعمال خاصة في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي بمثابة الفرصة التي تتاح للمقاولين الشباب من أجل استغلال فرص الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة من خلال إنشاء مقاولات وتوفير مناصب عمل، ومن ثم يمكن الاستفادة منها في قطاع البناء، حيث تم تطوير أجهزة تدفئة شمسية، فضلا على معالجة المياه.
مشاريع أخرى في الأفق يتم الإعداد لها من أجل ترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة، ولعلّ أبرزها أحد المشاريع الذي يوجد حاليا طور الإنجاز ويتعلق الأمر بما يطلق عليه بالبناية الطاقوية الإيجابية تم الإتفاق بشأنه مع اللجنة المكلفة بالأسواق الموجودة على مستوى الولاية، هذه البناية ستكون بمثابة الإدارة الخاصة بالتجهيزات الشمسية، تتولى مهام متابعة استرجاع المياه أو ما بات يعرف بمعالجة المياه، لاستعمالات عديدة منها في القطاع الفلاحي، وهي عبارة عن نموذج أصلي، تمثل انطلاقة أي مشروع في هذا المجال، وتوفر ذات الإدارة التكوين الضروري لكل من له اهتمامات مرتبطة باستعمال التكنولوجيات الصديقة للبيئة.
وفي هذا الشأن تقول الدكتوره قصباجي أن عملا مكثفا تقوم به الوحدة التي تشرف عليها في ميدان التكوين لفائدة الكثير من الجامعات، وتبين على مستوى ولاية تيبازة استنادا إلى عمل أجري في هذا الإطار أن عدد الحائزين على شهادات جامعية في قطاع الطاقات المتجددة مرتفع بينما العكس صحيح من حيث التكوين المهني في ذات الاختصاص، الذي يعاني نقصا فادحا في أعداد التقنيين والمركبين للأجهزة الشمسية، وعليه تم التوقيع مع الولاية على اتفاقية للتكوين المهني من أجل إنشاء فرع جديد للتكوين في مجال الطاقات المتجددة على مستوى معهد التكوين المهني في حجوط، يكون تحت إشراف مجموعة من الدكاترة والأساتذة المختصين، فضلا على القيام بعمليات تحسيس واسعة من أجل توعية الشباب بأهمية الطاقات المتجددة ودورها في التقليل من أشكال التلوث التي باتت تهدد المحيط وصحة الإنسان عموما.
الواقع يبين أن أجود أنواع الطاقة لا تستهلك، بل أن الكثير منها الواسع الانتشار عبارة عن طاقات ملوثة للمحيط والبيئة عموما، الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود من أجل إرساء الثقافة البيئية، التي تعني كل الفئات وكل القطاعات ولا يقتصر الأمر على الجهات الرسمية المكلفة مباشرة بمتابعة الملف، بل كل فعاليات المجتمع.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024