تخلصــك مـن آلام أسفل الظهر بسرعـة

هـذه حركـات رياضيـة مفيـدة

نضـيرة نسيب

 يعاني عدد كبير من الأشخاص من آلام أسفل الظهر ويعتبر هذا أمرا شائعا، وله علاقة بإحساس بألم حاد في الجزء السفلي منه، لكن كيف يمكن التخفيف من حدة هذا الألم خاصة في الحالات المتكررة؟
هناك تمارين تتعلق بتمدد الجسم من أجل معالجة آلام الظهر، دون تحديد حركات بعينها، لأن الحالة تختلف من مريض لآخر، ولا سيما أن أي خطأ في التمرين أو عدم التمدد بالشكل الصحيح من شأنه أن يؤدي إلى نتائج سلبية.
وكل تمدد لا يعزّز الإحساس بالألم يعتبر تمرينا مفيدا، حيث نبّه المختصون في التدليك إلى أن تمارين التمدد تهدف أساسا إلى تمطيط الجسم لا أن تكون سببا في الألم.
كما يجب أن تتمدّد وتعدّل حركات جسمك، بحسب ما يتوافق مع ما تحس به من آلام.
فوضع شيء دافئ على مكان الألم أسفل الظهر يمكن أن يساعد على معالجته عبر التقليل من تقلص العضلات. وهناك عدة طرق، من أبرزها:
1- استعمال ضمادات معدة للتدفئة، وهي عبارة عن ضمادات لاصقة تدعى «بالباتش»، وهي متوفرة في الصيدليات وسهلة الاستعمال، حيث يمكن استخدامها أسفل الظهر.
وتوفر هذه الضمادات اللاصقة تدفئة يمكن أن تتكفل بتخفيف الألم، إذ يكفي فقط وضعها على مكانه.
2- تتوفر أيضا أحزمة الظهر الطبية التي تمدّ بالدفء، وهي تساعد على تخفيف التوترات التي تكون أسفل الظهر.
وفي حال المعاناة من آلام مزمنة أسفل الظهر، يجب تجنّب:
- الراحة التامة: فعلى الرغم من الألم، يُنصح بمواصلة الحفاظ على النشاط والحركة، مما يعني أن النشاط هو أفضل علاج لآلام أسفل الظهر المزمنة.
- الأنشطة التي تزيد الإحساس بالألم: أي أن الألم الذي ينجم عن أوجاع أسفل الظهر المزمنة يمكن أن يكون مصحوبا بالإحساس بعدم القدرة على التحرك وصعوبة في إنجاز بعض المهام التي تقتضيها حياتنا اليومية.
في هذه الحالة، يفضل العديد من المرضى تجنّب الحركة بعد أن تشتدّ الأوجاع أسفل الظهر، لكن يجب الحفاظ على النشاط مع الأخذ بعين الاعتبار نسق هذه الآلام. أي الأنشطة؟
الحذر في ممارسة الرياضة
كل أنواع التمارين الرياضية تقريبا مسموح بها لمن يعانون من آلام أسفل الظهر، ولكن في حال مارسها المريض بشكل صحيح دون الإحساس بالألم.
في المقابل، يمكن لبعض الأنشطة الرياضية أن تسبب تدهورا أكبر للحالة، على غرار العدو وكرة المضرب.
 وفي هذه الحالة، يجب على المريض تجنب ممارسة هذا النوع من الرياضات في حال تعرضه لنوبة ألم.
ومن المهم ممارسة تمارين تقوية عضلة الظهر والمنطقة السفلى منه بانتظام، حيث إن ذلك يقلل خطورة الإحساس المتكرّر بالأوجاع.
كما يوصى بممارسة رياضة المشي بصفة يومية، علاوة على السباحة بالنسبة لمن يشعرون أنهم عرضة لآلام أسفل الظهر.
استشارة الطبيب ضرورية
في حال استمرت الأوجاع، ينبغي أولا مراجعة طبيبك العام الذي سيصف لك مسكنات ومضادات الالتهاب لتخفيف آلام أسفل الظهر، وفي الغالب يوصي الأطباء مرضاهم بالخضوع لجلسات تدليك.
بالإضافة إلى ذلك، يجب استشارة اختصاصي في العلاج الطبيعي أو مدلك يباشر العلاج دائما عبر تحديد تقييم لتوجيه محتوى الجلسة والتخفيف من الألم، فضلا عن العمل على استعادة المريض للقدرة على الحركة والنشاط.
لا بد من الإشارة إلى أن شدة الألم أسفل الظهر قد تختلف من شخص لآخر، كما يمكن أن يتواصل الإحساس به من أربعة أسابيع إلى ستة قبل أن تتراجع حدّته. ويمكن أن تتراوح شدّة الألم من وجع بسيط إلى أوجاع شديدة مع صعوبة في ممارسة بعض الأنشطة.
في حال الإحساس باضطرابات على مستوى عضلة الظهر التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان القوة في الأطراف السفلية، أو العصبية كفقدان الإحساس، واضطرابات العضلة العاصرة، لا بد من استشارة طبيبك في أقرب وقت ممكن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024