الدكتورة شكيرد.. المسؤولة عن البرامج الصحية لبلدية بابا حسان لـ«الشعب»:

التلقيح يحمـي الفئـات الهشـة مـن تعقيـدات الأنفلونـزا الخطـيرة

حوار: نضيرة نسيب

في حوارها الخاص بجريدة «الشعب»، أشارت الدكتورة سارة شكيرد، طبيبة عامة، منسقة ومسؤولة على البرامج الصحية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، ببلدية بابا حسان، إلى أهمية الوقاية عبر وسيلتين اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية مع مرافقة ذلك بتدابير وقائية بهدف حماية أفراد العائلة أولا وكل من يحيطون بالمصاب من زملاء في الدراسة أو العمل وأيضا كل من يحتك بهم في وسائل النقل وغيره من الأماكن العمومية، وهي تؤكد أن في فترة العدوى المصاب مُجبر على ارتداء الكمامة حتى لا يتسبب في الضرر لغيره من الأشخاص المحيطين به.


 الشعب: ما هي الوضعية الحالية لعمليات التلقيح موازاة مع انتشار فيروس الأنفلونزا الموسمية؟
الدكتورة سارة شكيرد: انطلاق عملية التلقيح ببلدية بابا حسان تجري في ظروف حسنة وتشهد إقبالا كبيرا من المواطنين بالرغم من تسجيل ارتفاع لعدد الإصابات بالأنفلونزا الموسمية، الراجع لعدم التزام عدد كبير من المواطنين بإجراءات الوقاية تجنبا لانتشار العدوى لدى الفئات الهشة والتي تخص كل من كبار السن الذين تفوق أعمارهم 65عاما وكل الفئات الأخرى من مختلف الأعمار المعنية بالتلقيح لحمايتهم من الأعراض الخطيرة والتي يمكن أن تكون مميتة. سجلنا أيضا ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات في الفترة الأخيرة بفيروس الأنفلونزا الموسمية، لكن معظم الإصابات غير خطيرة ولا تدعو للقلق بالموازاة مع ذلك كان هناك إقبال كبير للمواطنين على مستوى مراكز التلقيح التابعة لبلدية بابا حسان التي شهدت انطلاق حملة التلقيح ضد الانفلونزا مؤخرا وهذا على غرار ما شاهدناه بخصوص حملات التلقيح الخاصة بفيروس كورونا حيث كنا نصل خلالها إلى تلقيح 100 شخص يوميا.
لاحظنا – دكتورة - أن معظم الأشخاص عندما يصابون بفيروس الأنفلونزا، لا يرتدون الكمامة، ما رأيكم في هذا التصرف؟
 في الحقيقة لقد لاحظنا نسبة كبيرة من الأشخاص الأصحاء من فئة الشباب أصيبوا بالأنفلونزا الموسمية في هذه الفترة، هؤلاء  الأشخاص معظمهم يتمتعون بصحة جيدة لذلك نجدهم يتماثلون للشفاء في فترة قصيرة بفضل مناعتهم، ولا يبالون لخطر نقل عدوى الفيروس لغيرهم من الأشخاص فمعظمهم يتجنبون ارتداء الكمامات أثناء الإصابة، هذا ما يتسبب في نشرهم للفيروس لدى الفئات الهشة المحيطة بهم لاسيما كبار السن والمرضى المزمنين والأطفال المرضى وأيضا النساء الحوامل في حالات خاصة والمصابين بأمراض ضعف المناعة المزمنة أيضا،  لأن تعريضهم للعدوى ممكن أن يسبب لهم أعراضا خطيرة وفي حالات كثيرة قد تكون قاتلة لذلك نحرص على التوعية حول ضرورة وفائدة التلقيح لأنه يعتبر حماية بالدرجة الأولى من حدوث تعقيدات قد تكون مميتة بالنسبة لهاته الفئة خاصة.  تعتبر أهمية ارتداء الكمامة أيضا ضرورة مع غسل اليدين لاسيما في حالة الإصابة أو عدمها، حماية للفئات الهشة، كما سبق وأن ذكرته، وهذا ما أصبح يعرفه الجميع خاصة مع تجربة جائحة الكوفيد 19 التي أدت الى فقدان عدد كبير من الأشخاص تقريبا في كل العائلات، لكن للأسف يهملونه.
 التلقيح يعتبر أهم وقاية تجنبا للتعقيدات وانتشار العدوى بصفة واسعة؟
 تكون الحالات معقدة عندما تحدث الإصابة بالفيروس لدى الأشخاص الكبار المسنين أوأصحاب الأمراض المزمنة وكذا الأمراض المناعية، وهناك بعض الحالات التي تتعلق بالمرأة الحامل، لأنه في حالة تسجيل نقص في المناعة لديها يمكن اعتبار الوقاية أحسن من العلاج، فالحل الوحيد لتفادي التعقيدات الحادة والتي يمكن أن تقتل في حالات استثنائية، يقتصر في أخذ اللقاح الذي يمّكننا من الحماية من فيروس الأنفلونزا الموسمية وتعطيل انتشاره بين هاته الفئة الهشة حتى لا يهدد حياتهم، نوصي عامة الناس بالتلقيح لتفادي نقل العدوى وتنجب التعقيدات الناجمة عن هذه الإصابة الفيروسية، لذلك يوجه برنامج الوقاية الصحّي كحماية بالدرجة الأولى لها، وهي تتمثل في كل من كبار السن انطلاقا من 65 سنة، الأشخاص المصابين بكل من أمراض القلب وأمراض السكري، ارتفاع ضغط الدم، القصور أو الفشل الكلوي، الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو وصعوبة التنفس والأمراض التنفسية وأمراض المناعة مثل مرض السيدا وأمراض أخرى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024