في العيــــــــــد..عيـــــــــــــادة المرضـــى فرحــة كــــبرى

ن ـ ن

 

 العيد هو مناسبة تجمع بين الفرح والتواصل الاجتماعي، حيث يحرص الجميع على تبادل الزيارات والاحتفال مع العائلة والأصدقاء. لكن وسط هذه الأجواء المبهجة، هناك من يعيش العيد في صمت، بين جدران المستشفيات أو في ديار العجزة والمسنّين، ينتظر لفتة إنسانية تعيد إليه الشعور بأنه ليس وحيدا.
زيارة المرضى والمسنّين يوم العيد ليست مجرّد واجب اجتماعي، بل هي عمل إنساني نبيل يُدخل السرور إلى قلوبهم، ويخفّف من معاناتهم، ويمنحهم جرعة من الأمل. فقد أثبتت الدراسات أنّ الدعم النفسي يلعب دورا مهما في تحسين الحالة الصحية للمرضى، وهو ما يجعل زيارة بسيطة تحمل أثرا عميقا في نفوسهم.
لكن هذه الالتفاتة الطيبة يجب أن تتم بحكمة، مع مراعاة ظروف المريض وحاجته للراحة. فمن الأفضل أن تكون الزيارة قصيرة، مليئة بالكلمات الداعمة، مع تجنّب التجمّعات الكبيرة التي قد تسبّب الإزعاج أو تنقل العدوى. كما يمكن استبدال الزيارة المباشرة بطرق أخرى للتعبير عن الاهتمام، مثل تقديم مباشرة الهدايا أو إرسالها أو الاتصال الهاتفي.
في النهاية، العيد ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل هو أيضا فرصة لنشر البهجة في قلوب الآخرين، وخاصة من هم بحاجة إلى ذلك أكثر من غيرهم. فزيارة مريض، ابتسامة في وجه مسنّ، أو حتى كلمة طيبة، قد تكون أجمل هدية نقدّمها في هذا اليوم المبارك.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025