أخصائيون في دراسات حديثة:

معايير علمية لتفادي التأثيرات البصرية للضوء الأزرق

تقرير: نضيرة نسيب

يستخدم العديد من الأشخاص أجهزتهم الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف واللّوحات الالكترونية وأجهزة الكمبيوتر لفترات طويلة بالمقابل تبيع الشركات الآن واقيات الشاشة التي يقال إنها تمنع الضوء الأزرق وتفيد صحة العين، كما ترفق هذه الشاشات بواقيات خاصة تعمل على إنقاص تأثيرات الضوء الأزرق على البصر وصحة العين، فهل هذا الطرح متفق عليه لدى المجتمع العلمي الطبي؟

ينشأ الضوء الأزرق من مصابيح الفلورسنت وأضواء الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED) الذي يظهر بشكل شائع في شاشات الهاتف الخلوي والكمبيوتر. ومع ذلك، فإن المصدر الأكثر شيوعًا للضوء الأزرق هو الشمس.

ما هو دور واقيات الشاشة ذات الضوء الأزرق؟
يقال إن واقيات الشاشة ذات الضوء الأزرق تقوم بتصفية أو تقليل الضوء الأزرق من الشاشات الرقمية. يمكن للأشخاص شراء هذه الواقيات ووضعها على شاشة أجهزتهم لمنع التأثير السلبي للضوء الأزرق، سجل الكثير من الجدل حول كيفية تأثير الضوء الأزرق من الشاشات على صحة الإنسان. في الوقت الحالي، لا توجد استنتاجات مؤكدة حول كيفية تأثير الضوء الأزرق على صحة عين الشخص بحسب الأبحاث العلمية.
تنص الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO) على أن منتجات حجب الضوء الأزرق غير ضرورية عند استخدام الأجهزة الرقمية لأن قلة الوميض والرطوبة هي التي تسبب إجهاد العين الرقمي.

  فيم تتمثل أهم معطيات الدراسات العلمية حول إجهاد العين الرقمي؟
توصلت الدراسات التي أجريت على تأثيرات الضوء الأزرق على صحة العين إلى مجموعة من النتائج   نذكر من بينها (دراسة مراجعة في 2017 من مصدر موثوق) خلص محتواها إلى أن هناك نقصًا في أدلة الجودة التي تشير إلى أن العدسات التي تحجب الضوء الأزرق تفيد عامة الناس.
وتناولت دراسة علمية أخرى صدرت نتائجها في 2018 تسجيل تغيرات في القرنية والعدسة وشبكية العين بعد التعرض للضوء الأزرق في بيئة خاصة بالعمل. ومع ذلك، فإن هذا لا يعكس التعرض الواقعي للضوء الأزرق.
 ومن بين الفوائد المسجلة والمحتملة لواقيات الشاشة ذات الضوء الأزرق هي تحسين النوم حيث أظهرت الدراسة أن الضوء الأزرق يمكن أن يحفز الدماغ ويقلل من إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون يساعد الأشخاص في الحفاظ على ساعاتهم البيولوجية اليومية، كما يحافظ على أوقات النوم .أما إذا استخدم الناس الشاشات والضوء الأزرق قبل النوم، فقد يجدون صعوبة في الخلود إلى النوم.
 إضافة إلى ذلك، قد يرغب الناس في حماية بشرتهم من الآثار الجانبية المحتملة للضوء الأزرق فقد تبين من خلال دراسة أخرى نشرت نتائجها في 2021 أن الضوء الأزرق عالي الطاقة قد يضر أنسجة الخلايا ويزيد من تلف الحمض النووي وتلف العين وتلف حاجز الجلد والتقدم الضوئي هذا ما يشير أيضًا إلى أن الضوء الأزرق قد يكون ضارًا بصحة الجلد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024