تمدّنا الدكتورة ميس عبسي باحثة في علم الأدوية والصيدلة بجامعة بريطانيا بمجموعة من المعلومات المنشورة مؤخرا حول إمكانية وجود دليل على أن استخدام المناديل المعقمّة أو الجَّل المعقم لليدين يقدّم فائدة أفضل من استعمال الماء والصابون وهل يجب أن يقتصر استخدام المعقمّات فقط عند عدم توفر الماء والصابون، كما توضح صحة استخدامها بعد غسيل اليدين لدي عامة الأشخاص. إليكم في هذا التقرير المعلومات الإضافية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استعمال المناديل أو الجَّل المعقم:
1- يجب أن لا تحتوي المعقمات على مادة تسمى تريكلوسان triclosn (لذا يجب قراءة المكونات على العبوة) وهي مادة تم منعها من قبل الـ FDA من تواجدها في منتجات التعقيم الشخصية. مادة تريكلوسان هي مادة ذات تأثير مضاد للبكتريا قوّي وتوجد في العديد من منتجات العناية الشخصية والتجميل والألعاب ومعاجين الأسنان وغيرها. قد تصل تلك المادة إلى البيئة عن طريق مياه الصرف الصحي وغيره ويصعب التخلص منها، وهي قد تتسبب عامة في حدوث المقاومة البكتيرية والتي هي أمر هام وفي تصاعد حيث تصبح البكتيريا مقاومة للعلاج.
يوجد بعض الدراسات التي تشير أن تلك المادة لها تأثير هرموني وقد يسبب اضطرابات هرمونية.
لا تزال تلك المادة موجودة في العديد من المستحضرات وعلى الرغم من أنه لا يوجد دليل على أنها تتراكم في الجسم إلا أن وجودها في المستحضر ذو التطبيق الموضعي مثل المناديل المعقمة قد يكون له تأثير سلبي على توازن الميكروبيوم على الجلد (تأثير على البكتيريا النافعة).
2- يجب أن تحتوي تلك المعقمات على الكحول أو مشتقاته (propan-2-ol أو propan-1-ol أو ethanol) بتركيز 60% على الأقل. بعض المنتجات قد تحوي معقمات غير كحولية مثل الكلورهيكسيدين والبنزالكونيوم.
3- الاستعمال الدائم والمتكرر لتلك المعقمات قد يتسبب في جفاف وتشقق الجلد ويصبح عنده عرضة للإنتانات البكتيرية كما أنه قد يتسبب بحدوث الحساسية وخاصة عند الأطفال وحدوث الإكزيما.
4- عدد كبير من المناديل مصنوعة من مواد يصعب التخلص منها مما يعني تراكمها وتأثيرها السلبي على البيئة.
لذا لا يوجد أفضل من الماء والصابون مع مراعاة الغسيل الجيد أي لمدة 20 ثانية على الأقل.
