استحـداث المـؤسّسات الناشئة في المجـال الصحي.. ضروري

 دعا الباحث بمركز البحث في الاقتصاد التطبيقي في مجال التنمية، البروفسور احسن زهناتي، بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة تشجيع استحداث المؤسسات الناشئة في المجال الصحي من اجل تحسين التكفل بالمريض.
وأكّد ذات الباحث خلال اليوم الثاني من الصالون الدولي لتكنولوجيات الاعلام والاتصال الذي يحتضنه قصر الثقافة مفدي زكريا ما بين 14 و16 مارس، على “تشجيع استحداث المؤسسات الناشئة في القطاع الصحي بغية ضمان تكفل أحسن بالمرضى”.
وأضاف بالمناسبة أنّه تم إحصاء الى حد الآن نحو 19 مؤسسة ناشئة بالقطاع الصحي من بين 750 في جميع القطاعات، معتبرا أن نسبة المؤسسات في المنظومة الصحية “ضئيلة”، ولا تمثل إلا 2.5 بالمائة من مجموع العدد على المستوى الوطني.
ولتشجيع هذه المؤسّسات، شدّد البروفسور زهناتي على ضرورة توفير قاعدة معلومات على مستوى الوزارة المعنية من أجل تحليل ودراسة عامل السن إن كان له تأثير على استحداث هذه المؤسسات، وكذا التجربة المهنية التي قد تساعد - مثلما قال - على الإقبال على هذا النشاط.
ولوضع استراتيجية، دعا البروفيسور زهناتي من جانب آخر على ضرورة تقييم ما تم إنجازه حول رقمنة القطاع، وتحديد مختلف العراقيل التي وقفت في وجه هذه العملية مع اشراك جميع الفاعلين من ممولين من بنوك وقطاعات اخرى.
من جانبها، عرضت البروفيسور هادية منصوري نائب مدير بوزارة الصحة، ورقة الطريق والإستراتيجية التي سطّرتها الوزارة انطلاقا من جمع المعطيات، معلنة بالمناسبة بأن 2023 ستكون سنة رقمنة المنظومة وفق توجيهات السلطات العمومية.
وأشارت من جهة أخرى إلى عملية الرقمنة التي باشرت بها المنظومة انطلاقا من مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية من خلال فرز وتوجيه المرضى المقبلين عليها الى جانب ملف المريض في انتظار تحديد مواعيد المرضى عن بعد باستعمال التكنولوجيات الحديثة.
 وستساهم هذه العملية - حسب ذات المسؤولة - في تحسين قراءة المصورة الطبية وايجاد الحلول المناسبة لكل اختصاص مع تحسين التكفل بالمرضى ربحا للوقت والجهد ومساعدة السلطات العمومية في اتخاد القرارات لتحسين صحة السكان.