دعا أطباء ومختصون الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة المسموح لهم بصيام شهر رمضان، إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة واتباع نصائح وإرشادات الأطباء من أجل ضمان صيام صحي آمن وخال من التعقيدات الصحية، محذرين من تأثير بعض العادات الغذائية السيئة المنتشرة بكثرة في هذا الشهر على مرضى السكري.
أكد أطباء لـ “الشعب”، أن المصابين ببعض الأمراض المزمنة معرضون بكثرة للمضاعفات الصحية الخطيرة بسبب عدم إتباع نمط غذائي صحي والإفراط في تناول الحلويات الرمضانية، كالزلابية وقلب اللوز والتي تشكل تهديدا كبيرا على مرضى السكري وكذا المصابين بأمراض مزمنة أخرى، بالإضافة إلى أنها تزيد من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض لدى الأشخاص الأصحاء.
وينبه المختصون من خطورة تناول بعض الحلويات الرمضانية بكثرة، كونها غنية بالسعرات الحرارية ومضرة بالصحة، مع ضرورة استبدالها بالفواكه الطبيعية التي تحتوي فيتامينات ومواد مضادة للأكسدة التي تعمل على تعزيز صحة الجسم، داعين المصابين بداء السكري المسموح لهم بالصيام إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة والابتعاد عن السلوكيات السيئة التي تعرضهم الى عدة مخاطر صحية، مع الحرص على قياس معدلات السكر بالدم عدة مرات في اليوم والحفاظ على نسبة السكر ضمن المعدل الآمن ومراجعة جرعات الدواء وتنظيم أوقاتها بما يتناسب مع ساعات الصيام.
وبحسب الأطباء وخبراء التغذية، فإن تناول الفواكه يساعد في تزويد الجسم بالسكر الطبيعي، الذي يحول إلى طاقة ويساعد على تعويض السوائل التي خسرها الصائم خلال ساعات الصوم الطويلة، خاصة وأن الفاكهة تحتوي على كميات قليلة من السعرات الحرارية التي يمكن تناولها طيلة أيام شهر رمضان.
في هذا السياق، أوضحت الطبيبة العامة الدكتورة ليلى.ق وجود علاقة بين تزايد المشاكل الصحية والنمط الغذائي المعتمد من قبل المرضى، خاصة في شهر رمضان. مضيفة، أن إصابة بعض مرضى السكري بتعقيدات صحية خلال هذا الشهر ناتج عن العادات الغذائية السيئة والإفراط في تناول الحلويات التقليدية التي يزيد الإقبال عليها في رمضان.
وحذرت المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة والمسموح لهم بالصيام، من استهلاك نظام غذائي غير صحي خلال وجبتي الإفطار والسحور من أجل تجنب التعقيدات الصحية، مشيرة إلى أن ضمان صيام آمن وخال من المضاعفات الصحية يقتضي الحرص على تناول وجبات غذائية متكاملة تحتوي على جميع العناصر الغذائية.
