غذاؤك دواؤك

تناولت الطبيبة كريمة رمضان مسعودي في مواضيعها العلمية أهمية التغذية وعلاقتها مع الجهاز اللمفاوي الذي يمثل بحسبها جهازا مهما جدا لكن الطب الحديث بحسبها لم يعطه حقه الذي يستحقه في تكوين الأطباء.. وكان الاهتمام الأكبر على الجهاز الدموي والأعضاء حيث يعمل القلب كمضخة لضخ الدم من خلال الدورتين الكبرى والصغرى. لكن الجهاز اللمفاوي لا يملك مضخة لرمي السموم المتراكمة به والتي ندعوها طبيا باحتباس المياه، وأشارت إلى انه بجانب التغذية العلاجية تلعب الرياضة والحركة في تحفيز الجهاز اللمفاوي مثل الدراجة والقفز ورفع الأرجل مع حركات الدراج ..
كما يلعب التنفس البطني العميق دورا أساسيا في تحريك السموم ونقلها خارج الجسم عبر تحريك الحجاب الجاهز وتسريع رمي النفايات خارجا.. فهي تلعب كمساج أو تدليك داخلي للجسم.. وذكرت بذلك الطرق الأربع المعروفة علميا لطرد السموم وهي الفضلات والبول والعرق والتنفس. فالتنفس البطني يوصل الأوكسجين لخلايا الجسم وينعشها فيحميها من أمراض كثيرة مثل الأمراض المناعية والسرطان.. وأوضحت أن من علامات احتقان الجسم بالسموم.. الإرهاق المزمن وضبابية التفكير والرؤية والآلام المتفرقة.. واعتبرت أن السموم كثيرة بسبب الغذاء غير الصحي والتلوث البيئي والأفكار السلبية، ونبهت إلى ما يمكن أن يحدث بعد التمارين الرياضية حيث تقل الحاجة لكثرة الأكل ويبدأ الاهتمام بالمظهر والشعور بالتغير الايجابي لأن الرياضة مع التنفس تؤكسجن الخلية فتغذيها.. من الأرجل إلى الدماغ كلها خلايا....
وهكذا تؤكد أن لا دواء يعادل الهواء الذي يدخل للجسم عبر تعلم تقنيات جديدة يمكن ممارستها في البيت أوفي السيارة أو حتى في المكتب...إنه بمثابة علاج مجاني فعّال بل معجزة حقيقية.
في الأخير تضيف الدكتورة أن تغيير الأفكار والوعي بصحتنا وحياتنا هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة.. معتمدة في ذلك على الطب الشمولي الذي يشمل علاج الجسد والنفس والروح بحسب تقنيات طبية مقننة.
بتصرف عن/ الدكتورة كريمة رمضان سعودي