شهادة مريض

اللوكيميا غيـــّر مجرى حــياتي

جمعتها: نضيرة نسيب

في هذا الركن يروي لـ “الشعب” الشاب عادل ل. البالغ من العمر 20 سنة حكايته مع إصابته مع مرض اللوكيميا وكيف تم اكتشافها بعد أن مرت عليه أربعة أشهر دون أن يعلم بذلك.. فلنلتمس من خلال يومياته كيف تغير مجرى حياته فأصبح محيطه لا يتعدى أسّرة المستشفيات والطريق  إلى بيته وهو لا يزال في بداية حياته.
 يبدأ حكايته فيقول.. “بدأت حكايتي مع المرض في رمضان عام 2021 حينها كان عمري 18 سنة ضعف وزني إلى 20كلغ وبدأت أتعب ولا أستطيع النوم، فذهبت إلى طبيب أمراض الدم فشخص حالتي، حينها أرسلني إلى مستشفى فرانس فانون البليدة وبالضبط مصلحة أمراض الدم للتأكيد.

 مرحلة اكتشاف المرض
يمرّ المريض بمرحلة مبهمة وصعبة لغاية اكتشاف المرض  خاصة في مثل حالة عادل.. “فبعد أن كشفت علي دكتورة كان من بين أسئلتها سؤال عن التدخين وأنا كنت أدخن وطلبت مني أن أجري تحليل نخاع العظم ولم أستطع القيام بذلك في أوّل الأمر خوفا من الإبرة المستعملة، لكنني في الأخير قمت بالكشف وبعد حوالي 3 أيام تم تشخيص حالتي فعدت إلى المستشفى.. يومها بدأت العلاج الكيميائي وكانت هذه المرحلة هي أصعب مرحلة مرّت علي. كنت كل ثلاثة أيام آخذ إبرة النخاع الشوكي يرافقها العلاج الكيميائي دخلت المستشفى في 11سبتمبر 2021 الى غاية 28ماي 2022 والشيء المؤلم في كل هذا أنه بعد تعرضي لـ 9 حصص من العلاج الكيميائي كنت كل شهر أعود إلى المنزل والصعب في ذلك أنه كان ممنوعا علي أن يزورني أحدهم في المستشفى حتى ولو فردا من أفراد عائلتي، لأن المناعة تكون منخفضة بشدة وما زاد من معاناتي أنه عندما أوضع تحت العلاج الكيميائي أفقد الشهية، وهذا حال كل المرضى مثلي بالمقابل كان الأكل في المستشفى لا يفتح الشهية.. وعند انتهاء العلاج وجهني الطبيب إلى مصلحة زراعة نخاع العظم في مستشفى مصطفى باشا.

  حصص العلاج بالكيميائي أتعبتني..
 
  يقول الشاب: “وبعد أن أنهيت كل حصص الكيميائي، وجهت إلى علاج الراديو - تيرابي أخذت 9 حصص كل يوم حصة وهنا كنت مقيم في جمعية بدر الخيرية ولهم مني كل الشكر وبعدها لم تصلني رسالة من مستشفى مصطفى باشا فقمت بتحليل مع أخواتي السبع في معهد باستور بدالي ابراهيم وبعد 15 يوما تحصلت على نتيجة التحليل وكانت إثنين منهن تحليلهما متطابقين 100 بالمائة وأخذت التحليل الى مستشفى مصطفى باشا لتخبرني الطبيبة المتواجدة في مستشفى البليدة أنها تبقيني تحت العلاج الدوائي بعد حصص العلاج الكيميائي”.

مشواري مع المرض لم ينته بعد..

يواصل عادل حكايته مع المرض: “عندما خرجت من المستشفى في 28ماي 2022 وأنا منذ ذلك الوقت تحت هذا العلاج وآخذ جرعات كل شهر في المستشفى. وأخبرتني الطبيبة أنني لا أحتاج حاليا عملية زرع النخاع في هذا الوقت”.
وجه المريض الشاب رسالة إلى المعنيين بالأمر من خلال تجربته مع المرض ومن خلال معاناته في السنتين الأخيرتين يطالب فيها الالتفات إلى مشكل توفير النقل للمرضى مثله خاصة الذين يقطنون بعيدا عن المستشفيات. كما أشار إلى أن هذا المرض يصيب الصغار في السن 18، وهو يمثل واحدا منهم وتمنى كذلك أن تخصص الدولة منحة أو راتب للمريض لتوفير حاجيته الضرورية فلكل مرض خصوصياته ويقول: “أنا لا أتواصل مع طبيب عبر أية وسيلة بل يتحتم علي أن أذهب إليهم كل 15يوما وهذا ما يتعبني أكثر”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024