دخل فصل الصيف ودخل معه الاستهلاك الكبير للمثلجات وبدأ موسم الأعراس والمناسبات، وهذا يعني استهلاك كبير للسكريات، تعرّف أكثر اليوم في ركن س. ج. في صحتك مع الدكتورة الصيدلانية أسماء غبولي على أهم مخاطر السكر الأبيض على جسم الإنسان.
س. ما هو السكر وما هي أنواعه؟
ج. أولا من الجيد التطرق لهذا الموضوع لمدى أهميته وتأثيره على صحة أجهزة الإنسان. السُّكَّر ممكن أن نعرّفه على أنه مادة تنتمي إلى فئة من الأطعمة، تُعرف باسم المواد الكربوهيدراتية، وأشهرها سكر الطعام، ونجد عدة أنواع منه ويبقى الغلوكوز النوع الأكثر شهرة، وهو السكر الذي يوجد في الدم وتحتاجه الخلايا للقيام بوظائفها وفي حال ارتفاعه من الممكن أن يتم تشخيص الإنسان بداء السكري. لدينا أيضا أنواع أخرى نذكر من بينها:
- الفركتوز، أوما يعرف بسكر الفاكهة، ويوجد في الفواكه والعسل.
- الغالاكتوز، ويوجد في منتجات الألبان.
ـ السكروز، أو ما يعرف بسكر المائدة أو السكر الأبيض
-المالتوز، ويعرف أيضا باسم سكر الشعير.
- اللاكتوز أو سكر الحليب.
- وأيضا يوجد السكر البني وهو سكر مائدة “سكروز” ولكن أضيف إليه دبس السكر فأصبح بنّي اللّون ليس مناسبا لمرضى السكري، وأضراره مماثلة لأضرار السكر الأبيض وباقي أنواع السكريات.
س. ما هي أضرار تناول السكر بإفراط؟
ج. أوّل مشكل يجب أن نشير إليه وهو مشكل شائع وهو تسوّس الأسنان، وذلك أن السكر بعد تحلله في الفم يقوم بإنتاج أحماض تهاجم سطح السن وتسبب فقدانه للمعادن وتحدث تسوّسا فيه وأيضا مشكل آخر هو إمداد الجسم بحريرات فارغة وعدم حصوله على المغذيات اللازمة، وكذلك قد يتسبب السكر في زيادة فرص الإصابة بأمراض مزمنة مثل داء السكري إذا كان الإنسان يحمل قابلية وراثية خاصة.
س. هل يضر السكر بالأعصاب؟
ج. الإفراط في استهلاك السكر من طرف الأطفال والبالغين قد يؤثر على الذاكرة والقدرة على التعلّم، كما أنه قد يرتبط بأمراض مثل الاكتئاب والقلق لذلك وجب التقليل من تناول السكر الأبيض واستبداله ببدائل طبيعية.
س. هل يؤثر السكر على صحّة البشرة؟
ج. يُؤدي تناول السكر إلى الإصابة بالتهابات تُؤثر بشكل سلبي على صحة البشرة ونقائها، ما قد يُسبّب في ظهور مشكلات عديدة في البشرة، كما يمكن أيضا أن يسرّع من ظهور التجاعيد.
س. هل الامتناع عن السكر له أضرار؟
تتمثل أعراض نقص السكر بالغثيان، والصداع، واضطراب النوم، وتزول عادة خلال عدة أيام أو أكثر، لكن بعدها لن يعاني الشخص من أي أعراض سلبية نتيجة الامتناع التام عن تناول السكر، بل على العكس من ذلك فقد يلاحظ الشخص تحسنا مع اختفاء بعض المشاكل الصحية، مثل تحسّن عادات النوم، وانتظام الوزن، وأيضا يساهم الامتناع عن تناوله في رفع في جودة البكتيريا النافعة على مستوى الجهاز الهضمي.
س هل يجب الامتناع تماما عن تناول السكر؟
ج. يفضل الإنقاص من السكر الأبيض أو الامتناع كليا من تناوله واستبداله بأنواع أخرى من السكر تعود بالنفع على الجسم مثل تناول السكر المتواجد في الفواكه لضرورة تزويد الجسم بالطاقة.
إعداد: الدكتورة أسماء غبولي
