حذار من أمراض الصيف..

هكذا تتجنّب ضربة الحرارة..

نضيرة نسيب

من المعروف لدى العام والخاص أن الموسم الصيفي أصبح يُسجل، في السنوات الأخيرة، ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة لتفوق الخمسين درجة مائوية، خاصة في مناطق عديدة من الوطن، وتبقى احتمالية تسبب ذلك في تعرض عدد كبير من الأشخاص - خاصة من فئات معينة - لمشاكل صحية مختلفة يعرّفها جلّ الأطباء والمختصين بأمراض الصيف، كما يحذرون من خطورة تعقيداتها وهي تمثل كل من ضربة الحرارة وجفاف الجسم.

 على الأغلب التعرض للحرارة يمكن أن يسبب عدم الراحة وبإمكانه إحداث أعراض خاصة بضربة حرارة وهي تختلف عن ضربة الشمس الخفيفة بشكل عام وهي أيضا بحسب الأخصائيين ليست بالخطيرة لدى الأشخاص الأصحاء باستثناء فئات معينة نذكر من بينها الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة.

 الفرق بين “ضربة الحرارة” و«ضربة الشمس”..

 يعرّف الأطباء ضربة الحرارة (وتسمى أيضًا ارتفاع الحرارة المؤذي الذي يمكنه أن يتسبب في فشل آليات الجسم في التحكم في درجة الحرارة الذي يحدث بعد التعرض الطويل لها أو في حالة بذل مجهود طويل في بيئة حارة و/ أو رطبة ويتسبب هذا الانزعاج من ارتفاع درجة الحرارة جفافا في الجسم نتيجة زيادة درجة حرارته.
من المهم عدم ربط ضربة الحرارة بضربة الشمس، والتي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالتعرض للشمس بالإضافة إلى حروق جلدية تسببها أشعة الشمس الحارقة عند تعريض الجسم لها لمدة طويلة. وتمثل هذه الحروق حتى ولو أنها من الدرجة الأولى إلا أنها في حالات عديدة ليست دائما حميدة، حيث ترتبط شدتها بحسب نوعية الجلد فإذا كان من النوعية الحساسة يمكن أن تمتد حروق الشمس على مساحة كبيرة من سطح الجلد وقد تتسبب في حمى وهي غالبا تمثل علامة على خطورة الحالة، خاصة عند الرضع وكبار السن وهنا يجب تجنب سقي الشخص بالماء والإسراع باستشارة الطبيب في هذه الحالة ضروري، لأن الجفاف يمكن أن يكون سريعًا.

 أهم مسببات ضربة الحرارة

يرجع الأخصائيون ضربة الحرارة أساسًا إلى التعرض الطويل للحرارة أو المجهود المطول والمكثف في بيئة حارة و/ أو رطبة ـ كما سبق وأن ذكرناه ـ كما يمكن أن يحدث أيضًا بعد البقاء لفترة طويلة في مكان مغلق ومحموم مثل السيارة. إضافة لذلك هناك عوامل معينة تتسبب في حدوثها من بينها نذكر: جفاف الجسم من الماء والتعرق غير الكافي لدى بعض الناس، الحساسية المفرطة للتغيرات المفاجئة في درجة الحرارة، شرب الكحول في الحرارة، تناول بعض الأدوية (حاصرات بيتا، مدرات البول، مضادات الاكتئاب، إلخ).

 فئات مُعرّضة للخطر ..

 يقول أهل الاختصاص بعض الأشخاص معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بضربة الشمس من بينهم نجد: الرضع والأطفال الذين ينظمون درجة حرارتهم الداخلية بشكل أقل  ولا يستطيعون التعبير عن الشعور بالعطش، كبار السن، الأشخاص المصابون بالسمنة (الأكثر تضررًا من الظواهر المرتبطة بالحرارة)، الرياضيون، الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والجهاز التنفسي، والمرضى المقعدين أو الملزمين بالبقاء في السرير لاسيما كانوا من بين الأشخاص المسنين أو المرضى المزمنين أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
خطوات لتجنّب التعقيدات..
من أجل تجنب بداية ضربة الحرارة، من المفيد اتباع بعض التوصيات في حالة الطقس الحار:
ـ شرب كمية كافية من الماء
ـ ارتداء قبعة وملابس خفيفة.
ـ تهوية غرف المنزل.
ـ البقاء في الظل أو في مكان جيد التهوية.
لا تترك الطفل أو المسن بمفرده في غرفة سيئة التهوية أو في سيارة في الشمس، حتى لو كانت النوافذ مفتوحة (يمكن أن تزيد درجة حرارة أجسامهم ثلاث إلى خمس مرات أسرع من درجة حرارة شخص بالغ).
ـ توقف عن العمل في الهواء الطلق عند الشعور الأول بالدوار.
ـ تجنب النشاط البدني.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024