نسبة المناعة ما تزال منخفضة

تراجع المؤشر المخبري من 37 إلى أقل من 10٪

حياة. ك

تعرف الجزائر نوعا من الاستقرار في الوضع الوبائي، بعد أن تراجع المؤشر المخبري من 37 إلى أقل من 10٪ خلال الأيام القليلة الماضية. غير أن نسبة المناعة ما تزال منخفضة، بحسب المعلومات التي قدمها البروفسور عبد الرزاق بوعمرة، مختص في علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى «فرانس قانون» بالبليدة.
أبرز البروفسور بوعمرة المؤشرات التي يعتمد عليها في متابعة تطور الوضعية الوبائية في الجزائر، أهمها الحالات الجديدة المسجلة التي انخفضت بشكل محسوس، وصلت إلى قرابة 200 حالة وهذا مقارنة بالأسابيع والأشهر القليلة الماضية. بالإضافة إلى مؤشر، يراه مهما جدا وهو عدد المصابين في قاعات الإنعاش، أحسن مؤشر لمتابعة تطور الوباء.
لاحظ البروفسور بوعمرة، أن الدخول إلى مصالح الإنعاش الذي يعتبر أحسن مؤشر لمتابعة تطور الوباء يتراجع يوما بعد يوم، خاصة الأسابيع الأخيرة، إضافة إلى تراجع الوفيات، ومؤشر الاختبارات الكاشفة من 37 إلى اقل من 10٪ الايام الأخيرة.
أشار البروفسور بوعمرة، إلى أن هذا التراجع في عدد الإصابات، لا يعني أن الحالة الوبائية استقرت. لذلك تبقى الحيطة والحذر مطلوبين، لأن انخفاض حالات الإصابة تبعث نوعا من الطمأنينة، التي تعيد التقارب والاحتكاك بين الأشخاص، وهذا عامل مهم في عودة انتشار العدوى، بعد أن تكسّرت سلسلة انتقال الفيروس، وهذا ما يجعله يحتمل موجة ثالثة من الوباء.

نسبة المناعة لدى الجزائريين لا تتجاوز 25٪

وأفاد في سياق ذي صلة، أن نسبة المناعة في أوساط المهنيين والسكان، بحسب دراسة قام بها، والتي توصل من خلالها الى ان نسبة المناعة في الوسط المهني بالمستشفى 17٪، بينما تبلغ في أوساط الساكنة من 20 إلى 25٪.
ودعا إلى ضرورة التلقيح، مع الإبقاء على البروتوكول الصحي واحترام الإجراءات الوقائية، حتى نصل إلى مناعة بنسبة 65٪، التي تسمح بالتحكم في الوباء.
وإذا كان اللقاح هاما في التحكم في الوضعية الوبائية، فإن الوقاية مهمة جدا. لذلك لابد من وضع استراتيجية والتي تحتاج الى الوقت ـ كما يراه بوعمرة ـ الذي يؤكد كذلك المرور من النظام العلاجي المعمول به حاليا إلى النظام الوقائي، يعتقد أنه لا يمكن الاستمرار في النظام الأول الذي يعتمد على التكفل الطبي بعد الإصابة بالوباء أو المرض، فهو لا يؤدي إلى نتائج فيما يتعلق بالسيطرة والإحاطة بالوضعية الماضية والوبائية.
ذكر البروفسور النقاط الإيجابية للنظام الوقائي، منها التلقيح ومعالجة نقاط الضعف التي يدعو إلى وضعها، مع تقييم العمل الوقائي. وافاد في هذا الصدد، ان هناك 3 مراحل من الوقاية، الأولية تعتمد على حصر عوامل الإصابة بالمرض، الوقاية الثانوية تعتمد على الاختبار الكاشف والوقاية الثالثة علاجية، لكنه يعتبر الأولى هي الأهم، لأنها تساهم في تخفيض عدد المصابين ليس بالوباء فحسب، بل بالأعراض المزمنة، على غرار داء السرطان، حتى لا يصل المصاب الى العلاج الكيميائي وآثاره الجانبية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024