سيسلّم لكل السّفارات الأجنبية

الكتاب الأبيض حول نتائج الكوارث الطبيعية قيد الطبع

سهام بوعموشة

كشف وزير الإنتقال الطاقوي والطاقات المتجددة شمس الدين شيتور، عن الإنتهاء من إعداد الكتاب الأبيض حول نتائج الكوارث الطبيعية التي تخلفها التغيرات المناخية في الجزائر، وسوف يطبع قريبا ليسلم لممثلالأمم المتحدة.
أوضح شمس الدين شيتور في رده عن سؤال «الشعب» خلال ندوة نقاش بمنتدى الجريدة أمس حول مشروع الكتاب الأبيض، أن هذا الأخير الذي هو قيد الطبع سيكون دليلا بالنسبة للجزائر التي تعتزم الدفاع عن مشروعها في مجال مكافحة التلوث والتغيرات المناخية على مستوى الهيئات الدولية، بهدف الإستفادة من دعم مالي من طرف الأمم المتحدة على إعتبار أن الدول المصنعة هي المتسببة في الإنبعاثات الغازية، مشيرا إلى أن بلادنا تضررت من التقلبات المناخية منها الفيضانات التي وقعت بباب الوادي سنة 2001 مخلفة 850 متوفي.
وفي هذا الصدد، ذكر ضيف «الشعب» باجتماع دائرته الوزارية مع مختلف القطاعات لإعداد قائمة وحوصلة لأربعين سنة مضت وكيف تضررت الجزائر ومن هم المسؤولين عن التقلبات المناخية، حيث تتضمّن الوثيقة المعطيات بالأرقام حول الكوارث المسجلة والتأثيرات الإيكولوجية المباشرة وغير المباشرة، وكذا الإحصائيات حول الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية ومعلومات حول الجهود التي تبذلها الجزائر للاستعداد للكوارث أوالوقاية منها.
وأضاف وزير الإنتقال الطاقوي أنه لأول مرة تقوم الجزائر بمثل هذه الرؤية، حيث سيسلم الكتاب الأبيض لكل السفارات الأجنبية بما في ذلك السفارات الجزائرية بالخارج كي تكون على دراية بمحتوى الوثيقة، قائلا: «عندما نتقدّم للأمم المتحدة يكون لدينا الدليل ونعرف ماذا نريد، لأول مرة لدينا حكومة موحّدة تعمل بالتنسيق».
وحمل شيتور المسؤولية للدول التي تستهلك الطاقات الكامنة، بحيث ينتشر ألف مليار غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو بسبب احتراق البترول والبنزين، ممّا يشكل غشاءً على مستوى الأرض، وينتج ما يسمى بالإنبعاثات الغازية، موضحا أن هذه الإنبعاثات الغازية تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، وبالتالي تحدث التقلبات المناخية مثل الإحتباس الحراري.
وأبرز الوزير جهود الدولة في تقليص مشاكل التقلبات المناخية التي سبّبت أضرارا، قائلا: «وزارة الانتقال الطاقوي سبيلها هو الخروج من تبعية المحروقات، نحن نعمل بإتفاق باريس أوعقد باريس، طلبنا من الأمم المتحدة مساعدتنا».
وفي سؤال آخر حول الدور المحوري للجمعيات في إنجاح خطة الحكومة في الإنتقال الطاقوي، قال الوزير إن هذا الأخير يحتاج إلى مساهمة الجميع، مضيفا أنه استقبل حوالي 700 جمعية تنشط في مجال غاز البترول المسال لإنجاح خطة الجزائر في هذا الميدان، كاشفا عن إجتماع مرتقب مع الجمعيات لإنجاح هذا الانتقال في المجتمع الجزائري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024