دعا المدير العام لوكالة دعم وتنمية المقاولاتية «أناد» بالنيابة محمد شريف بوعود، إلى تطوير وترقية آليات مرافقة إنشاء مؤسسات مصغّرة، وتسهيل الإجراءات التي تسمح بإنشاء مشاريع في مختلف المجالات الفلاحة السياحة والصناعة، مبرزا أهميتها من حيث خلق الثّروة والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني.
أكّد المتحدث أنّ الجزائر تولي عناية بهذا القطاع الذي يحتاج إلى إصلاحات للنهوض به، خاصة وأنه سجل تعثرات سابقة أثرت على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى ضرورة المضي قدما نحو ترقية آليات المرافقة لإنشاء مؤسّسات مصغّرة.
تسعى السلطات - حسب شريف بوعود - إلى القيام بمجموعة من برامج الدعم والتمويل، وذلك بهدف توفير المناخ الملائم لنشاطها لضمان استمراريتها والمحافظة على حصصها في السوق، قياسا الى المؤهلات التي تمتلكها في عدة مجالات على غرار الفلاحة والصناعة.
أشار المتحدث في ذات السياق إلى الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات ومساهمتها الفعالة في توفير المنتوجات المحلية، داعيا الى مواصلة الجهود لتطويرها مستقبلا في مختلف المجالات الفلاحية والصناعية، خاصة وأنّ العديد من المؤسسات المصغرة الناشطة في المجال الصناعي أثبتت قدرتها على المساهمة في التنمية المحلية وتحقيق النمو الاقتصادي.
وقدّم المتحدّث أيضا الحلول والمقترحات لحماية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمحافظة عليها وضمان استمراريتها، وذلك بعد الأزمة التي عاشتها خاصة خلال جائحة كورونا، أين تفاقمت الأزمة التي ضربت الاقتصاد الوطني الذي يعوّل اليوم على هذه المؤسسات لتحقيق الإنعاش الاقتصادي.
وشدّد المدير العام على ضرورة مرافقة المؤسسات المصغرة خاصة الشباب حاملي المشاريع وفقا للمقاربة الاقتصادية التي تسمح بتشجيع الإنتاج الوطني والنهوض بها من خلال تذليل العقبات وإدخال تعديلات لصالحها، خاصة وأن الدراسات أثبتت أن جميع المساعدات التي تبنى على أساس تشاركي وليس اجتماعيا بإمكانها تحقيق الإقلاع الاقتصادي وخدمة البلاد.
