أعطى وزير الأشغال العمومية عمار غول أمس إشارة انطلاق انجاز مقطع الشفة ـ البرواقية من الطريق السيّار شمال جنوب  بحضور كل من سفير دولة الصين الشعبية بالجزائر وسفيرة كندا باعتبارهم الشركاء المرافقان للمؤسسات الجزائرية في هذا المشروع الضخم.
ويعد هذا المقطع حسب الوزير جزءا هاما من  المشروع الرابط بين الجزائر وتمنراست على طول ٢٤٠٠ كلم، حيث يمتد المقطع الذي انطلقت أشغاله بالمدية ٧٠ كلم دون حساب المحولات والمداخل، على أن تنتهي أشغاله في مدة أقصاها ٣٦ شهرا، مشيرا إلى أنه يعد محورا أساسيا لتهيئة الإقليم.
وأكد غول أن هذا المشروع من شأنه أن يساهم هذا المقطع في النهوض بالجانب الاجتماعي والاقتصادي بالمناطق الهامشية وخلق مناصب شغل، وتحويل المناطق المعنية التي يمر بها إلى قبلة سياحية كونه يضم ٧٦ جسرا و٦ أنفاق ما يجعل منه طريقا سيّارا معلق مشكلا بذلك قيمة مضافة للمحيط، ناهيك عن تحسين حركة السير والمرور وخلق شبكة طرق متفرعة تربط بين العديد من الولايات.
وأوضح المسؤول الأول عن القطاع أن هذا المشروع كان حلما بالنظر للتقنيات التي كان يتطلبها نظرا للانعكاسات الايجابية التي ستعود على جميع الأصعدة بالنسبة للجزائر، مشكلا بذلك جسر تواصل يمتد إلى عمق إفريقيا على مسافة ٧ آلاف كلم، مشيرا إلى التحديات التقنية التي يواجهها هذا المشروع كونه يمر على تضاريس صعبة بالنظر للدور الوظيفي المنوط به.
من جهة أخرى أشار الوزير الى المكاسب التي سيتم تحصيلها من خلال هذا المشروع والمتمثلة في اكتساب الخبرة وتحويل التكنولوجيا التقنية إلى الموارد البشرية الوطنية ما يوفر ـ حسبه ـ خزانا هائلا من الإطارات المتكونة  والمتربصة في الميدان بعد احتكاكها مع الخبرة الأجنبية.
وقال غول في هذا السياق ان الموارد البشرية التي ستحصّل خبرة كبير عبر مشاركتها في مشاريع ضخمة وإستراتيجية يجعل منها خبرة ثمينة، ورأس مال حقيقي يجب المحافظة عليه،داعيا كل الإطارات الوطنية لاغتنام الفرصة والاستفادة من الخبرة الأجنبية والعلوم التقنية للمساهمة في عجلة التنمية التي تقودها الجزائر